بقلم رئيس التحرير/ انطوان القزي
هل صحيح ان “تحزيب” الانتخابات البلدية هو تخريب لها حسب ما زعمت بعد الشاشات امس الاول؟
بعض المحطات سلّطت الضوء على قرى وبلدات كانت المعركة فيها محض عائلية واظهرت ان الاجواء هادئة وحبّية ومصافحة بين الخصوم، اما في البلدات والمدن حيث نزلت الاحزاب بثقلها فكان هناك اشكالات وخلافات وشكاوى..
واذا كانت التسمية هي بلدية واختيارية، فلماذا اذن نزلت الاحزاب بقضّها وقضيضها على الارض؟؟
… اللبنانيون يعشقون الانتخابات، ينتظرونها ليستطعموا بنكهتها، ولكن ان تتحوّل هذه الانتخابات الى تعميق الفرز والخصومات والاصطفافات فبذلك تصبح هذه المناسبة محطة مضافة الى محطات التشنّج في البلد.
رأي آخر يقول ان الانتخابات البلدية كانت تشهد في الماضي معارك بالعصي والسكاكين منذ مطلع الستينات حتى اليوم، ولا يجب تحميل المسؤولية للأحزاب، لأن ابناء البلدات والقرى المحازبين هم من ابناء تلك البلدات والقرى وليسوا غرباء عنها، فهل يجب ان نجرّدهم من حزبياتهم حتى يسلم الأمر؟!