تتناقل وسائل التواصل الاجتماعي نكتة حول مافيا المستشفيات في لبنان تقول : «انه ولدى وصول مريض الى المستشفى تقول الممرضة لزميلتها: «اسرعي اسرعي ادخليه فوراً». فتجيبها زميلتها : «شو معو؟» أي من اي مرض يعاني؟» وعلى الفور تجيبها الممرضة الاولى: «معو مصاري».
والمقصود ان مقياس استقبال المريض هوالمال وليس حالته الحرجة؟؟
يوم الخميس الماضي انطلقت طائرة أف 16 من قاعدة عسكرية قرب مدينة تروندهايم النرويجية على وجه السرعة قاطعة 450 كلم وناقلة جهازاً طبياً يحتاجه مريض لإجراء عملية جراحية في بودو في اقصى الشمال، واذا علمنا ان تكلفة اقلاع طائرة أف 16 لا تقل عن 20 الف دولار ندرك مدى قيمة الانسان في بلاد الناس.
يموت على ابواب المستشفيات في لبنان سنوياً عشرات المواطنين لأنهم لا يملكون المال الكافي.. ولا ننسى الطفل مؤمن المحمد الذي مات امام احد مستشفيات طرابلس والطفل محمد طه الذي مات امام مستشفى في صيدا والطفلة مريم أكرم محمد التي ماتت امام احد مستشفيات الجنوب ومحمد قطايا الذي مات ايضاً امام باب مستشفى في البقاع.. لعدم توفر المال الكافي.
طائرات الـ أف 16 في بلادنا هي لقتل الاطفال وفي بلاد الناس لإنقاذهم.