يطور علماء استراليون سائلاً كيمائياً قادراً على إنقاذ حياة الجنود في أرض المعارك والمرضى في الاماكن النائية ممن يعانون من نزيف الدم الذي قد يعرض حياتهم للخطر.
ويساعد هذا المركَّب على إبطاء ضربات القلب وخفض تدفق الدم والمساعدة على تجميده في اماكن الجروح والنزيف، وبإمكان أي عامل طبي أو صديق في الجيش مسعف ان يقدم حقنة في الوريد الى جندي آخر أصيب خلال المعارك أو تعرض لإنفجار لغم أو قذيفة وهذا غالباً ما يُسبب نزيفاً في الداخل.
ويتوقع العلماء ان يتمكن هذا الاكتشاف الجديد من إنقاذ حياة الآلاف، خاصة الجنود الذين يشاركون في اعمال قتالية على جبهات خارجية، ويعتقد ان هذا الدواء يمنح الجنود المصابين فرصة إضافية، ريثما يتم نقلهم الى مستشفى ميداني أو مراكز صحية أخرى.
وصرح الضابط غوف ايفانز وهو من كبار المسعفين الميدانيين فقال: دعوني اعطيكم صورة ميدانية عن الواقع حول طب المعارك.
كنا نقسم الجرحى الى ثلاث فئات نظرية: الثلث الاول نعتقد انه سيعيش بغض النظر عن نوع المساعدات التي تقدمها لهم، أما الثلث الثاني سوف يموت مهما كانت العناية الطبية، وهناك الثلث الوسط، وهذا يرتفع فيه عدد الجنود نظراً للتقدم في الطب الميداني.
وأكد البروفيسور جيفري دوبسون انه حتى اليوم لا يوجد أي دواء بإمكانه ان يعطي مفعولاً سريعاً خلال ساعة من وقوع الاصابة. لكن الدواء الذي نعده بإمكانه ان يسبب تجمد الدم في اماكن الجروح ويوقف النزيف. وقال ان الاختبارات أظهرت ان هذا الدواء يمنح المصاب حوالي 6 ساعات إضافية، لكننا نعمل الآن على توسيع هذه المهلة لتصل الى 72 ساعة إضافية من الحياة، ريثما تقدم الاسعافات الملائمة للمصابين بعد نقلهم من أرض المعارك وقال انه خلال الاختبارات تبين ان هذا الدواء أوقف نزيفاً حاداً في داخل الجسم بنسبة 60%، وشرح ان هذه النسبة دون شك قادرة على إنقاذ حياة الجنود في حال أصيبوا خلال المعارك.
وأكد الباحث الاسترالي انه بالإمكان الاستفادة أيضاً من هذا الاكتشاف في معالجة اصابات طبية أخرى، مثل نزيف النساء بعد الولادة، وهي من أخطر وأدق الحالات الصحية. كما يمكن للمزارعين في الاماكن النائية ان يستخدموه، كذلك الاطباء العاملين في مناطق معزولة من البلاد او في العالم.