صدّقوا أو لا تصدّقوا: الديموقراطية لا زالت تعمل في العراق رغم التدافع بين النواب في البرلمان والتخاصم بين الزعماء في الشارع.
فقد صوّت الأسبوع الماضي 174 عراقياً على إقالة رئيس البرلمان سمير الجبوري ونائبيه، فحزم هؤلاء أمتعتهم وترجّلوا عن كراسيهم وتأبطوا خائبين حكم النواب.
في بيروت، لا يحصل هذا الأمر، وإذا حصل فلا حول ولا قوة إلا بالله.
ونشكر الله لأننا في بيروت ورغم خلافاتنا وإحباطاتنا وفشلنا و «نفاياتنا» ما زلنا محجاً للأخوة العراقيين، فبعد مقتضى الصدر وصل نوري المالكي ليضعا خلافاتهما على طاولة السيد حسن نصر الله بعد ما تعذر كل حلّ في بغداد.
بيروت البغدادية تستطيع أن تحلّ وتربط وتصالح وتجمع، أما بيروت البيروتية فعاجزة ومحبطة…
يستطيع السيد نصر الله أن يكون مصلحا بين أخوة عراقيين، وهو ليس كذلك بين حلفائه اللبنانيين في 8 آذار.
نشكر الله أيضاً أنه ما زال هناك من يثق بنا خارج الحدود رغم أننا فقدنا الثقة بأنفسنا وبزعمائنا اللبنانيين.
أنطوان القزي
tkazzi@eltelegraph.com