صحيح ان استراليا فقدت ستين الف جندي في الحرب العالمية الاولى، وأنها دفعت فواتير اقتصادية باهظة، والصحيح أيضاً ان استراليا دفعت اثماناً خارج الحروب دعماً ومناصرةً لحقوق الانسان وحريّة الشعوب، وهذا ماحصل مع تيمور الشرقية التي حاربت استراليا من اجل استقلالها عن اندونيسيا اقتصادياً وعسكرياً وانسانياً وامنياً، وحملت كانبرا لواء استقلال تيمور الشرقية وكأنها ولاية استرالية … حصل الاستقلال سنة 2002فأرسلت استراليا شرطتها الى الدويلة الجديدة للمحافظ على أمنها ورصدت لها الاموال والمساعدات من جيوب دافعي الضرائب،وتسابقت المؤسسات الانسانية الاسترالية منها استراليا كير وورد فيجن وجيش الخلاص واقلعت عشرات بل مئات طائرات الشحن حاملة الطعام والبطانيات للتيموريين الشرقيين.
… واليوم تطرق تيمور الشرقية كل الابواب وتتوجه الى كل المنابر الدولية، هل تعلمون ما هو  مطلبها؟ انها تريد ترسيم الحدود مع استراليا، نعم استيقظت تيمور  على حدود بحرية تريد الحفاظ عليها علماً ان حدودها البرية مع تيمور الغربية الاندونيسية لا تعنيها؟!
وصحّ المثل مع الاستراليين العائدين عبر المحيط «عمول منيح وارمي في البحر».

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com