تعلّم الاميركيون قبل سواهم ان الحروب ما حلّت ازمة واحدة في التاريخ الحديث، من كمبوديا الى فيتنام مروراً بالهند وباكستان وصولاً الى الشرق الاوسط وافريقيا.
وها هم اليوم يعترفون بوجود جارة على مقربة منهم اسمها كوبا.
منذ 1957 وكوبا تعيش خارج العالم بسبب الحصار الاميركي الذي ضاق بعد ازمة خليج الخنازير والصواريخ الروسية سنة 1962.
عاش فيدل كاسترو على التحدّي واستمر. حتى سيجارُه كان ممنوعاً من الدخول الى الجنة الاميركية، هذه الجنة التي وصلت تقنيّتها الى القمر لم تستطع ان تلوي ذراع المارد الكوبي الصغير.
… واليوم يسير موكب باراك اوباما في شوارع هافانا في مشهد تاريخي، يصافح راؤول كاسترو، يستعرض سيارات قديمة الصنع في الشوارع معظمها يعود الى الخمسينات والستينات.
لقد استطاعت جزيرة قصب السكّر والسيجار الهافاني ان تجعل مارد البيت الابيض ينحني ويسير في شوارع البؤس بعدما تعذّر عليه ان يسقط نظام فيديل وراؤول كاسترو بالضربة القاضية.
مبروك للرفاق في هافانا زيارة الكاوبوي لهم.
.أنطوان القزي