بقلم هاني الترك OAM

ان المجتمع الاسترالي العلماني يركز على المقتنيات المادية.. يحكم على الناس ليس بشخصيتهم ولكن بما يملكون.. والثروة التي في حوزتهم.. وتشير احصائية حديثة الى ان اثرى أثرياء يبلغ عددهم 250 ثرياً وثروتهم قيمتها حوالي التريليون دولار.. في حين ان جزءاً كبيراً من عامة الشعب يعيشون تحت خط الفقر.. ودخل 20 في المئة من العائلات اقل من 700 دولار اسبوعياً واكثر من 700،000 شاب عاطل عن العمل.. يوجد في مجتمعنا الفقراء والمهمشون والمعاقون ويجب ان نأخذ المبادرة لمساعدتهم.. صحيح ان تراكم الثروة هو اساسي للتقدم الاقتصادي الا ان القوانين والسياسة الحالية لا تعكس القيم المسيحية.. ففي ضوء القيم المسيحية يجب نقد القوانين التي تحقق الارباح القصوى للمؤسسات التي لا تحافظ على الخير العام.. ومن الواجب المسيحي تأمين كرامة المحرومين والمحتاجين.. بل الذين يعانون من العزلة الاجتماعية وغير المتعلمين والذين يعانون من الامراض النفسية والعقلية.. والبلد الراقي المتحضّر هو الذي تقاس حضارته بمدى اعتنائه  ورعايته بالمحتاجين والفقراء والمعاقين.. ان محور الديانة المسيحية يقوم على المحبة وعمل  الخير.. فحتى نكون أمة حرة واثقة ونبيلة ومثالية يجب ان نعود للقيم المسيحية المتسمة بالعدالة والخير في مساعدة الغير.. وخصوصاً وقت الاعياد مثل عيد الفصح الذي نحتفل به بقيامة السيد المسيح من بين الاموات..