استوقفني تقرير تلفزيوني عن اب طرابلسي يعنف اولاده بطريقة وحشية لا مثيل لها  .يضع اولاده  في الخارج ويستبقيهم طوعا»في البرد القارس غير آبه لقساوة مشهد اعتدنا ان نراه في المسلسلات التلفزيونية والافلام . يصرخ الطفل هنا من كثرة الضرب  ويبكي الآخر مربطا “بحبل فيرى الصور معكوسة” رأسا على عقب.
كم حزين ان نصل الى قمة الجهل فنعلو عليها بتخلفنا الذهني فيتغير المعنى الحقيقي لكلمة الأبوة.  اطفال سلبت منهم الطمأنينة والامان ، تآكل لحمهم من جرثومة التعنيف هذه.
من حقهم ان يعيشوا الطفولة والبراءة ، ان يلعبوا ويضحكوا وينعموا بحياة مليئة بالحنان والعطف والمحبة.انها قصة حقيقة كشفت عبر الاعلام ،فكم من قصة لم تكشف وكم من ولد يحبس أنفاسه خوفا «من السفاح المجرم.
يا اشبه الرجال ،عليك ان تشكر ربك هذه النعمة ،فهناك من يصلي ليل نهار كي يرزق بطفل يا حقير .انت لست بأب صالح، ولا تعرف قيمة الأبوة. …واتمنى على كل انسان معنف اومظلوم ان يصر خ بالحقيقة دون خوف لعلنا نلقن درسا»لمن غاب عنه الضمير.