بقلم هاني الترك OAM
حينما اوكل الابوان انطوني دفيرتي بيرني الحاضنة كتيبات جينكز العناية بإبنتهما البالغة من العمر 10 اشهر كلوي اثناء غيابهما وعادا لأخذها تبين انها قد ماتت.. ولم يتم توجيه تهمة في حقها.. ولكن المحقق في الوفيات المشتبه بها رأى الاسبوع الماضي بعد فتح ملف القضية ان الحاضنة (الجليسة للطفل) قد قتلت الطفلة من خلال هزّ رأسها وسوف تحال القضية الى النيابة العامة لتوجيه تهمة القتل في حق الحاضنة جينكز.
لقد ذكرتني تلك الحادثة بجريمة اخرى وقعت في منتصف السبعينات في القرن الماضي في سيدني.. وملخصها ان ابوين تعهدا الى مراهقة بالعناية بطفلتهما اثناء غيابهما في سهرة في الليل.. وحينما رجعا وجدا ان الحاضنة قد قتلت الطفلة.. واذكر انني كنت في بداية ممارسة عملي في المكتبات .. حيث عملت مع دائرة الشباب والخدمات الاجتماعية.. وذهبت مع المديرة المسؤولة الى معاهد رعاية الاحداث الجانحين من اجل تأسيس مكتبات للمعاهد.. ودخلت في احدى الغرف مع المديرة.. ورأيت لوحة رسمتها ذات المراهقة التي قتلت الطفل وتقول كلماتها: ان الله دفعني للقيام بالجريمة.
والحكمة من وراء هاتين الجريمتين وغيرهما ان ايداع الأهل لحاضنة للعناية بالطفل لا يعرفونها هو خطر على حياة الطفل.. بل انه ما يجب احضار حاضنة عن طريق مؤسسات تنظيم الحاضنات لا هم لهنّ سوى الاجرة النقدية وعدم الاهتمام برعاية الطفل اثناء غياب الأبوين.