منذ اصلاح القوانين التي ادرجها حزب العمال سنة 1980 بدأت الاحزاب الصغيرة بالانتعاش والنمو. في سنة 1984 جرى تسجيل 18 حزباً سياسياً على المستوى الفيدرالي كان رصيدها هاماً في نتائج الانتخابات.
غير ان حزب العمال والإئتلاف ابديا امتعاضهما من هذه الاحزاب الصغيرة التي اصبحت تشكل قوة خاصة عند انحصار القدرة على التحكم بالقرارات المصيرية بسبب توازن القوى في البرلمان ومجلس الشيوخ. فتحولت الاحزاب الصغيرة الى قوة مؤثرة في سياسة استراليا.
وعلّق الباحث من الجامعة الوطنية في استراليا جون وورهارست ان هذه الاحزاب الصغيرة اصبحت هامة في السنوات الاخيرة بسبب تعادل القوة بين الاحزاب الكبرى. وشرح ان الناخبين بدأوا يفتشون عن قيادات خارج الاحزاب الاساسية بسبب تأزم العلاقات بين العمال والإئتلاف. واشار الى انه من السهولة دخول المعترك السياسي لكنه من الصعب الحفاظ على الدور الفاعل والاستمرار فيه. واستشهد بحزب «امة واحدة» وحزب بالمر الذي تفكك وتحول الى مجموعة احزاب.
وتخشى الاحزاب الصغيرة ان تؤدي التعديلات المقترحة الى خفض حظوظهم في الفوز بالانتخابات المقبلة بعد حصر التصويت بصوت واحد. وعقد مجموعة من نواب وشيوخ هذه الاحزاب اجتماعاً لتحديد مواقفهم واتخاذ قرار مشترك حول الخطوات المستقبلية.