في خطوة تصعيدية جديدة، دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أنصاره والمحتجين المطالبين بالإصلاح، إلى الاعتصام سلمياً عند مداخل المنطقة الخضراء، مقر الحكومة، بدءاً من الجمعة المقبل، فيما تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي بالانتقام من تنظيم «داعش»بعد قصفه بلدة تازة جنوب كركوك، بما يُرجح أنها أسلحة كيماوية.
وصعّد زعيم التيار الصدري من المواجهة مع شركائه في «التحالف الوطني«، بدعوته الاعتصام عند بوابات المنطقة الخضراء، ما يعني عملياً تطويقها بالحشود، فيما لا يعرف رد الفعل الحكومي على خطوته. وقال الصدر، في بيان صحافي: «أوجه ندائي التاريخي هذا لكل عراقي أن ينتفض لبدء مرحلة جديدة من الاحتجاجات السلمية الشعبية، لتبدأ مرحلة جديدة تقومون بها بالاعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء حتى انتهاء المدة المقررة، أعني الـ45 يوماً«.
وسيعني الاعتصام بهذه الطريقة قطع جميع الطرق المؤدية إلى المقار الحكومية والبعثات الديبلوماسية، وتعذر دخول موظفيها وخروجهم. وأضاف الصدر: «استعدوا ونظموا أموركم وتوحّدوا من أجل إقامة خيم الاعتصام السلمي، فهذا يومكم لاجتثاث الفساد والمفسدين من جذورهم وتخليص الوطن من تلكم الشرذمة الضالة«. وتقع المنطقة الخضراء الشديدة التحصين على ضفاف نهر دجلة وسط بغداد، وتضم مقار الحكومة وعدداً من السفارات الأجنبية، أبرزها سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا.