وفق رواية متداولة «أخذ أحمد قراره، جهزَ بندقيته وبطلقة واحدة على عنقه أنهى حياته، ترك خلفه كل ما أزعجه، أتعبه وأرهقه، أراد حياة خالية من المشاكل والحرمان من فلذة كبده، لم يأبه بالحزن الذي سيخلفه لعائلته وأحبائه فقد اكتفى وجعاً». هو أحمد ابن بلدة شحيم الذي صدم بلدته وبلدة زوجته بعدما توفي نتيجة طلق ناري في عنقه انتشرت معلومات انه «ناتج عن قرار مسبق بالانتحار»، فيما حسمت المصادر الأمنية ان الحادثة ليست جريمة قتل مشيرة الى الى ان التحقيقات جارية لتبيان الحقيقة.
الشاب الهادئ الرصين ابن الـ35 عاماً أشاد فيه كل من سئل عنه، وتقول زميلته في التعليم في مهنية شحيم قائلة: «فعلاً آخر ما كنا نتوقعه اقدام أحمد على انهاء حياته، نعم في الأسبوعين الأخيرين كان متعباً ينوي اخذ اجازة طويلة عن العمل، لكن ان يصل به الأمر الى انهاء حياته، الى الآن لا أحد يستطيع استيعاب ذلك». وأضافت» هو انسان خلوق متواضع، محبوب من الجميع».
ووفق معرفة المدرسة بزميلها «لم يكن بالقوة التي تسمح له اتخاذ قرار الانتحار، فاذا جرحت مشاعره لا يعبّر، يلتزم الصمت». واضافت « لا يظهر على أحمد اية عوارض نفسية أو أن لديه مشاكل».
حين يجتمع الحب بالقهر
«من الحب ما قتل وما قهر كذلك، هو من تداخلت عنده الأمور بعد أن انفصل عن زوجته قبل نحو عام وحرم من رؤية طفله»، بحسب مختار شحيم محمد شعبان الذي قال» أن «أحمد كان يحاول اعادة ترميم منزله الزوجي بالعودة الى زوجته، وكان متعب نفسياً في الأيام الأخيرة». وأضاف « هو شاب حنون، خلوق، كل من عرفه يحبه، لكن للأسف كان القدر قاسياً، حرم عائلته التي يشغل افرادها مراكز مهمة ان في الدولة أو في القطاع الخاص، حرم الجميع من ضحكته وطيبة قلبه، كل ذلك من اجل خلافات عائلية كان ممكن للزمن أن ينهيها».
الخسارة وقعت
لعصام أحد أقارب أحمد عتب على الاعلام الذي يسارع الى خلق القصص كما يشاء وقال « نعم كانت هناك خلافات عائلية وكان يحاول اعادة زوجته، ففي النهاية هي أم ابنه». وأضاف « كان انسانا عاديا لا يظهر عليه أنه يفكر بالانتحار «. أما جار زوجته ابن بلدة مزبود فتحدث عما يتداوله الجيران بعد الحادثة لاسيما وان عائلة الزوجة تلتزم الصمت كون الجميع يلقون اللوم عليها بعد رفضها عودة ابنتهم الى حضن زوجها، وقال « الجميع يتحدث عن اخلاق أحمد وخلقه، فعلاً أمر محزن أن تصل الأمور الى هذا الحد وان يرحل عن الحياة حارماً ابنه من حنانه. عائلة زوجته لم تعلق على الحادث، وفي النهاية وقعت الخسارة».
مصدر في قوى الأمن الداخلي أكد ان «التحقيق لا يسير في فرضية جريمة قتل نظراً لوضعية إطلاق الخرطوشة على العنق»، مشيراً الى ان «التحقيق لا يزال سارياً والملف لايزال مفتوحاً لحين اكتمال المعلومات».
الأستاذ الذي صدم عائلته ومحيطه برحيله المفاجىء
Related Posts
رجل يموت بعد حادثة تزلج على الماء في منطقة سياحية شهيرة
سجن شرطي فاسد في فيكتوريا لتزويره أدلة مخدرات