تسهب حاكمة “بنك المدينة” السابقة رنا قليلات في كشف سحوبات رئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات العربية السورية التي كانت عاملة في لبنان رستم غزالة، والاسماء والشخصيات التي كان يستخدمها لقبض الاموال له من البنك.
وتكشف قليلات، في حديثها لمجلة “الشراع”، أن من بين الأسماء البارزة النواب والوزراء السابقين: كريم بقرادوني، ناصر قنديل، وئام وهاب، أسعد حردان، رشاد سلامة، ميشال الحلو، مروان خير الدين، وإميل إميل لحود الذي تولى بنك “المدينة كافة تكاليف عرسه، وغيرهم… والأموال التي دفعت ذهبت لشراء مجوهرات وسيارات وذهب وألماس وفيلات وعقارات، فضلاً عن الأموال النقدية التي قبضوها.
وتقول رنا: ابراهيم شجعني على توطيد العلاقة مع رستم غزالة، فهذا الرجل صاحبنا وسنستفيد منه كثيراً.. رستم واحد من البيت وهو دائماً معنا.
> هذا جعل رستم يتجاهل ابراهيم ويتصل بك مباشرة؟
– بالضبط صار الاتصال معي Direct.. خاصة ان أحلام بدرالدين تركت البنك، وصرت أنا سكرتيرة الشيخ، صار رستم يتصل بي قائلاً: قولي للشيخ أبو عبدو يريد كذا وكذا وكذا.. مال، سيارات، مجوهرات، ذهباً، ملابس.
> هل كان رستم يطلب المال نقداً؟
– نقداً، وعبر صكوك، وسبائك ذهب.. كان يقول لي حضري الصكوك بأسماء معينة كان أحياناً يعطيني إياها، وأحياناً يقول لي.. بعد قليل سأعطيك الاسماء.. لكن أنت حضري الصكوك.
> من هي الاسماء التي كان رستم يطلب كتابة الصكوك لها؟
–  أبرز شخص عنده اسمه ابراهيم شرارة.. الشخص الثاني المهم عند رستم لقبض الصكوك كان اسمه كريم بقرادوني، ثم ناصر قنديل، وكان قنديل يطلب أيضاً المال من شقيقي طه وعندك أيضاً محمود علوان.. لأن محمود هو الذي عرّف شقيقيّ طه وباسل على رستم غزالة، وكان محمود علوان يأخذ المال من طه نقداً عبر شخص اسمه أمين أبو طه.. والقيود الطالعة بإسم أمين ابو طه تقدر بـ5 مليون دولار وكلها تدفع لمحمود علوان.
> وهل كان محمود علوان يحتفظ بالمال لنفسه؟
– أبداً.. كل من كان يأتي من قبل رستم كان يقبض المال له.. لأنه كان بخيلاً جداً، ولا يسمح لأحد أن يأخذ المال بإسمه ويحتفظ بأي قرش منها لنفسه.. ومن كان يريد أن يحصل على المال لنفسه كان يأخذه دون تدخل رستم..
> أنت تتهمين أشخاصاً بعينهم.. هل لديك وثائق تثبت ذلك؟ يعني هل لديك صور من الصكوك تحمل الاسماء وأرقام المبالغ؟
– أنا لم يكن عندي شيء أبداً.. وقد خرجت من لبنان بثيابي فقط.. لكن القاضي الاستاذ حاتم ماضي يملك كل هذه الوثائق وأنا كنت على صلة معه دائماً.. يطلب مني أسماء وأرقاماً وأنا أزوده بها.
> يعني أنت تتوقعين أن يستدعي الاستاذ ماضي كل من يرد ذكر اسمه في الوثائق بقبض المال من البنك عن طريقك أو عن طريق طه أو باسل أو اي شخص آخر؟
– أكيد، أكيد وأي إنسان منهم ورد اسمه في هذه الوثائق – سيحاول إنكار الأمر، أنا مستعدة أن أبرز المستندات التي تنطق بالحقيقة.
> عال تابعي من من الاسماء التي كانت تتلقى المال منك أو من شقيقيك..
– وئام وهاب.. الياس سكاف، أسعد حردان، رشاد سلامة.. هؤلاء وغيرهم كانوا ضمن اللائحة التي يرسلها لي رستم كي أصدر بأسمائها الصكوك.
> ما هو حجم المبالغ؟
–   كريم بقرادوني خمسة ملايين دولار.. على دفعات عبر صكوك. ناصر قنديل سبعة ملايين دولار.
محمود علوان خمسة ملايين دولار.. وكان يرسل أمين أبو طه ليسحب المال نقداً أحياناً.. وأذكر مرة أخرى ان كل المبالغ كانت تذهب لرستم.. هؤلاء كلهم جماعة ابو عبدو.. وقد اعترف لي ابراهيم شرارة بهذا الأمر.
> تابعي يا رنى قراءة المبالغ للأسماء السابقة.
–  الياس سكاف تسعة ملايين دولار، وئام وهاب ثلاثة ملايين دولار.
> كيف قبض سكاف المال؟
– طلب مني رستم شراء أرض في البقاع.. وكانت مضروبة بخطوط التوتر العالي..
> في البقاع كان غازي كنعان..
–  صحيح صحيح.. أعتذر طلب مني شراء أرض سكاف غازي كنعان.
> تابعي يا رنى.
– أسعد حردان قبض مليونا دولار، رشاد سلامة سبعة ملايين دولار.
> أليس هذا المبلغ لحزب الكتائب؟
–  هنا أنا لا أذكر.. ان كان المبلغ له ومنه إلى رستم أو إلى حزب الكتائب.. اعذرني لا أعرف الاجابة على هذا الأمر.. واعذرني لأن ذاكرتي عملت Block.. على قد ما مر عليّ من مشاكل.. ومضي وقت طويل.
> أريد أن أقول لك يا رنى.. اننا لا نتبنى هذا الذي تقولينه، إلى ان يصدر الاستاذ حاتم ماضي وثائقه.. ويظل المتهم بريئاً.. إلى أن تثبت إدانته.. والمرجع هو القضاء..
– أستاذ حسن.. أنا اقول الحق.. أنا متهمة بالسرقة وهذه الاموال مع هؤلاء الناس وغيرهم.. وخبراء القانون والقضاء والمحاسبة سيطلعون على حساباتي ليكتشفوا أسماء السارقين الحقيقيين بدءاً برستم غزالة..
عندما اطلعوا على حساباتي في بنك المدينة.. والاعتماد المتحد وفرنسبنك واللبناني الكندي.. ظهر كل شيء.
وهنا أريد أن أقول لك الاخطر وهو ان محامي البنك ميشال الحلو (نائب في كتلة ميشال عون توفي بعد إجراء الحديث بأكثر من سنة) يملك كل الوثائق.. وهو أخفاها ليحمي أناساً كثيرين.. وكان يحمي نفسه أيضاً، لأنه كان أيضاً يقبض مالاً ليس له.. كان عضواً في مجلس إدارة البنك وكان مسؤولاً عن أموال بنك المدينة بعد ان سقط البنك.. وأنا لا أفهم كيف يكون شخص بهذه المسؤولية في بنك يفلس أو يسقط ثم يكلف بإدارة أمواله.
> هل كنت تدفعين بالليرة اللبنانية؟
–  ما كان أحد ليطلب بالليرة.. كله كان يطلب بالدولار.. وكان أقل مبلغ يطلبه من مليون وصعوداً.
> أين الوثائق يا رنى؟
–  أنا لن أسلم أية وثيقة الآن.. لأنها كلها عند حاتم ماضي.
> عظيم.. تابعي عن ميشال حلو عضو كتلة عون الذي يرفع راية مقاومة الفساد..
– كان الحلو عضواً في مجلس الادارة.. وكان يوقع على قبول طلبات السلف.. وكثير منها كانت دون ضمانات وهذا ما أدى إلى أزمة البنك.. وهي التي أسقطته..
– ميشال حلو لحماية نفسه راح يتقرب من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ومعه مارون الشامي.. بأنهما يستطيعان إقناع رنى قليلات وآل أبو عياش بالتنازل عن كل شيء عقارات وغيرها من أملاك أبو عياش.. بعد سقوط البنك بهدف إخراج نفسه من القضية، أي انه عمل صفقة مع مصرف لبنان.. وكان على صلة دائمة بعدها مع حاكمه.. وقد رافقني مرة إلى جدة لمقابلة د. عدنان أبو عياش.. وكنت أريد إقناع الشيخ أن يعقد اتفاقاً مع رياض سلامة، لإرسال المال إلى البنك.. ميشال حلو أخذ وكالات مني ومن الدكتور ومن الشيخ.. انتزع منهم حتى ملابسهم (شلحهم مصرياتهم) ليحمي نفسه..
> أين أموال ميشال الحلو؟
– بتقديري انها تزيد عن عشرين مليون دولار.. منـزل مزدوج Duplex.. سيارة مصفحة، أثاث فخم جداً، حراس دائمون، سيارة لابنه، وأخرى لزوجه.. هو نفسه أخذ سلفة دون ضمان بقيمة 1.2 مليون دولار.. وهذه السلفة حصلت في منـزلي في بناية ليا وقد رجاني الحلو كي أجعل ابراهيم يوقع عليها.
> تتهمين الحلو بأنه كان يعطي أو يوقع على سلف دون ضمانات من هي الاسماء التي كان يعطيها؟
– كانوا صرافين؟
> ماذا تقولين؟ صرافون.. كيف ذلك؟
– يأتي صراف للبنك.. يأخذ سلفة.. مثلاً بـ عشرة ملايين دولار.. مقابل تشغيلها ليربح البنك.. لكن الصرافين الذين كانوا يحصلون على السلف.. كانوا يأخذونها ويتوجهون إلى منازلهم دون عمل أو رد المال..
> مرة أخرى من منهم يا رنى؟
–  حسن شومان خبط خبطتين من فرع البنك في صيدا.
> ومن أعطاه السلفة في صيدا؟
–  حسان حشيشو، مدير فرع صيدا.. سلم سلفة بخمسة عشر مليون دولار.. أخذها شومان وسافر..
> ألا يوقع رئيس مجلس الادارة او من يمثله على هذه السلف الضخمة؟
– نعم كان الشيخ ابراهيم يوقع طلبات السلف، بعد ان يكون ميشال حلو موقعاً عليها.
> ومن ايضاً؟
– كلها عند القضاة.. وعدنان وابراهيم أقاما دعاوى ضد كل من أخذ منا سلفاً من البنك دون ضمانات.. ومنهم صالح عاصي، وعلي احمد، وايهاب حمية.
> في هذه الحالة كيف يحق لإبراهيم اقامة دعوى اذا كان هو من وقع طلبات السلف؟
– انا ايضاً وشقيقاي اخذنا سلفاً لإقامة شركة Zetta دون ضمانات.
> وهل كان ميشال الحلو وحده في هذا الامر؟
–   كان هو وابن رئيس مجلس الادارة وسام ابو عياش.
> وأنت يا رنى شريكة ايضاً..
–  صحيح مع الفارق انني ليس لي ضهر يحميني ويسندني.
> القضاء سيستدعي الجميع وأولهم ميشال حلو.
– اذا لم يستدع القضاء المحامي حلو، عندها يكون ضميره معطلاً.. والقضاء يجب ان يستدعي كل من كان له دور تقريري في البنك ومن غير العدل ان تظل رنى في بوز المدفع.
> هذا يعني يا رنى انك كسبت عداء ميشال عون لأنه لن يترك عضواً في كتلته يحاكم بتهمة الفساد..
– انا لا يهمني عداوة احد.. انا هنا أعيش مع بعلي ومع ابنتي انا قررت ان أقول الحقيقة.
رستم من جديد
> رنى.. رستم علم بعلاقتك بعدنان ابو عياش، هل علم بزواجك منه؟
– اكيد.
> هل كانت معرفته بالامر مصدر ابتزاز منه لك ولعدنان صاحب المال؟
–  ((راح فاجأك)) ان رستم سافر معي ومع عدنان الى دبـي، ونزلنا في برج العرب.
> اشرحي الامر من بدايته.
– رستم طلب مني تقديمه لعدنان.. هاتفت عدنان الذي كان يحب المجيء الى بيروت، ويعرف مكانة رستم فيها..
عاش عدنان عمره كله بين اميركا والسعودية، وكان يعرف الرئيس رفيق الحريري رحمه الله، ويعلم مكانته العظيمة في لبنان، فصار يتشجع بالمجيء الى لبنان، فنشأت عنده حشرية الحضور وحب الاستطلاع.. فلما اخبرته برغبة رستم قال هاتيه معك قلت لرستم عدنان عازمك على دبـي، وأرسل طائرته الخاصة لحملنا اليه في دبـي.. وكان معي الشباب تبعولي (للحماية وللخدمات) اي المرافقين.
في دبـي أمضينا أوقات الغداء والعشاء سوية، كان رستم يتزلف لعدنان وينافقه ويمدحه..
> هل طلب منه المال بعد هذا التزلف؟
– في دبي؟.. لا ابداً انما بعد ان عاد الى بيروت فتح رستم..
>.. على رنا..
–  لا على عدنان.. راح يتصل به دائماً.. وعدنان يتصل بي أعطي رستم كذا وكذا.. وفي احدى المرات قال لي رستم ضعي لي عشرة ملايين دولار.. أنا أحتاجهم الآن.. حضريهم في حقيبة من عندك من المنـزل.
> وكيف علم رستم انك تضعين هذا المبلغ النقدي في المنـزل؟
– لأن رستم علم ان د. عدنان كان يعمل بالنقدي.
> رنى.. قبل التفصيل.. رستم كان يستطيع ان يطلب من الرئيس رفيق الحريري ان يعرفه على عدنان.. لماذا يطلب منك انت؟
–  رستم ليس ذكياً.. هو غبـي جداً.. وهو ايضاً طميع.. كان بدو مصاري من الحريري ومن عدنان، فكان يفصل هذا عن هذا.
> اسمعي يا رنى.. الرئيس سعد الحريري قال في التحقيق الذي أجرته معه لجنة التحقيق الدولية في جريمة قتل الرئيس المظلوم رفيق الحريري.. ان عدنان ابو عياش اخبره ان رستم غزالة كلف من يطلق عليه الرصاص في مكتبه في الرياض.. وان عدنان عرض امام الرئيس سعد رصاصة اخرى، كان رستم ارسلها له تهديداً بعلبة صغيرة.. اشرحي لنا الامر.
– بعد ان عدنا من السفر اتصل بي ابو عبدو، وقال لي.. حضري لي حقيبة وضعي فيها عشرة ملايين دولار.. وأنا رددت انني لا أحمل هذا المبلغ.. فرد علي بالتهديد قائلاً: انا سأريك من انا وأقفل الخط بغضب.
بعد عشر دقائق اتصل عدنان ليخبرني انه أطلق النار عليه بعد دقائق منها اتصل رستم متباهياً.. ألم اقل لك سأريك يا رنى.
> هذا يعني ان الاحاديث هذه كلها مسجلة.. لأن الخطوط كلها مراقبة حديثك مع عدنان سجل لأنكما تحت المراقبة.
– نعم كله مسجل.. مرة حاولت ان أهرب من رستم، اتصل بي طالباً المال قلت له انا خارج بيروت.. رد علي بغضب: شوفي ولي انا أعلم اين تقفين الآن، وفي اي غرفة انت تكلميني.
> تابعي حادثة عدنان.
–  رستم قال لي انا لم أكن اريد قتل عدنان.. انا قصدت ان أفهمك ماذا اعمل اذا لم تعطني المال.
استاذ حسن.. اكثر من هذا.. اتصل بي رستم ذات مرة وطلب مالاً كالعادة.. لم يكن لدي المال اللازم فاعتذرت.. اقفل الخط.. وبعد دقائق يتصل بي باسل ليخبرني ان اجهزة الامن اللبنانية اعتقلت طه وأرسلوه الى وزاره الدفاع..
> .. لماذا؟ ما هي التهمة؟
– اتهموه انه يحمل مسدساً بلا ترخيص.
> بسبب عدم دفعك المال لرستم.. اعتقل شقيقك.. كم مرة تكررت هذه المسرحية؟
–  عندما شحّ المال.. ولم نعد نستطيع الدفع كما في السابق.. كانت تحصل كل فترة.. وهنا سأدخل على القضاء لأروي لك..
> وأين القضاء؟ (ضحك)
–  استاذ حسن انا في جلسة تحقيق بسبب دعوى أقمتها انا ضد رلى سويد.. بعد ان كلفتها تجميل قصر رينيه كعدو معوض، واشترت لي لوحات طلبت ثمنها ملايين الدولارات.. وتبين انها اشترتها مزورة..
قال لي المحقق: انت موقوفة..

قلت له: لا شك انك تمزح، فرد: ابداً انت موقوفة..
احتججت فرد قائلاً: انت لو جئت اليوم وقد فرقت شعرك من الشمال الى اليمين، وكان قبل ذلك من اليمين الى الشمال.. عندي امر ان أوقفك.
> ممن الامر؟
– من عدنان عضوم (مدعي عام التمييز ووزير العدل السابق قبل ثورة الارز 2005).
وعدنان خادم عند رستم.. هو جاء به وهو ينفذ اوامره.
> مرة اخرى ماذا فعلت.. او ماذا رفضت لرستم؟
– طلب المال.. ليس لدي المال.. ظهر النقص.. كان يجب ان أدفع الثمن.. لكن وضع البنك صار مهزوزاً.. ومع هذا لم يكن يهم رستم الا الحصول على المال.. بأي ثمن..
> رنى.. اين عدنان زوجك بعلك.. كما تقولين؟ لماذا لا يحميك؟
– استاذ حسن.. عندما يطلق رستم النار على عدنان في قلب السعودية ألا يخيف هذا عدنان.. هو نفسه خاف.
> سمعت منك قبل التسجيل خبريات عن اخوة رستم الاشقاء هل كان بينك وبينهم اتصال؟
– معلوم.. كانوا يأتون إلي.. والمضحك ان شقيقه ناظم كان يقبض المال نقداً.. بينما كان شقيقه الآخر برهان يريد الحوالات والصكوك، حوالات AMEX على لبنان والخليج.
> أنت كم مرة قابلت رستم؟
–  يمكن ثلاث أو أربع مرات.. دعوته إلى العشاء في منـزلي وكانت عائلتي كلها موجودة، ودعاني هو إلى إفطار رمضاني بحضور أم عبدو وأولاده كانوا حوالى 12، وكان معنا ابراهيم شرارة.. ومرة دعاني للغداء في مطعم سمك في جونية وذهبت معه في سيارته.. وذهبت إليه في عنجر.
> عندما كنت تذهبين إليه ماذا كنت تحملين إليه؟
– حملت إلى عنجر اسوارة ألماس ثمنها ثلاثة ملايين دولار يبدو انه كان رآها في مجلة أو جريدة.
> فصلي لنا الموضوع.. (ضحك).
–  استاذ حسن.. اتصل بي رستم وقال لي.. سأرسل لك مع ابراهيم شرارة صورة اسوارة ألماس.. بدي ياها اليوم.. حاولت أن أناقش.. أو أن أستفهم.. قال لي بغضب شديد: رنى روحي انقبري جيبـي الاسوارة.. اليوم، وأنا أنتظرك في عنجر.. وأنا رحت انقبرت اشتريتها وطلعت مثل الكلبة على عنجر.
> وماذا كنت تهدين زوجه وأولاده؟
– أم عبدو كانت تحب المجوهرات والملابس الغالية.. لكنها كانت بلا ذوق أبداً..
> كيف كنت تؤمنين لها المجوهرات والملابس؟
– كان لدي موظفة اسمها سمارة كنت أكلفها أن تذهب إلى Aishti، مع أم عبدو وأولادها لتتبضع لهم..
كنا كلما اقترب عيد.. فطر أو أضحى، أو أي مناسبة أعياد أخرى نضع أيدينا على قلوبنا، ونحن ننتظر اتصال رستم غزالة ليقول خلال اتصاله: رنى حبيبتـي أم عبدو جاية هي والولاد.. بدي ابعتها عند Aishti، قولي لسمارة تجهز حالها.. وكثرت طلباته عند سمارة، حتى بدا انها موظفة عنده، ثم صار يتصل بها مباشرة ويأمرها أن ترافق عائلته لتشتري ما تشاء من أي مكان وتصلني الفواتير لأدفعها من مجوهرات وثياب وصبابيط (أحذية) لرستم..
> وأصحاب المحلات كانوا ينتظرون سمارة طبعاً.. تأتي ويأتي معها الخير (ضحك).
–   أي خير يا استاذ حسن.. رستم صار يرسل إلى صاحب مجوهرات أرمني كنا نتعامل معه ليأخذ من عنده مجوهرات بلغت قيمتها ثلاثة ملايين دولار، وكلها لأم عبدو وتوابعها، وهذا الصائغ الأرمني يعرف رنى، ويرسلهم رستم يقولون للأرمني حاسب رنى قليلات..
– قبل ما انقلع رستم من لبنان أنا كنت مفلسة.. ما عندي مال.. جاءني الصائغ الأرمني طالباً المال، قلت له بابا أنا بدي مين يحاسبني.. مال ما عندي، ومن أخذ منك البضاعة هو الذي يدفع ثمنها.
> عن رستم أيضاً.. رنى هل كان رستم يتحدث أمامك مع سياسيين أو قضاة أو ضباط أو شخصيات لبنانية في أي مجال كيف كان سلوكه معهم؟
– صدقني كنت أرتجف عندما يتحدث رستم مع أي شخص عبر الهاتف.. دون أن أعرف اسمه.. إنما أحياناً أعرف صفة الشخص الآخر.. سياسي، نائب، رئيس حزب، قاضي، ضابط، رئيس جمعية، رجل أعمال.. صحافي كان رستم يرغي ويزبد بالمسبات والشتائم صعوداً وهبوطاً.. لدرجة انني كنت أخاف كثيراً من هذه المواقف.. وأتخيل أحوال هؤلاء.
تستطيع أن تقول ان رستم لم يوفر شخصاً في لبنان، على علاقة مع السوري، أو كان ضده، أو لهم معه مصلحة.. كلهم تعرضوا للشتائم والتهديدات والمسبات.
> لمن كان يطلب المال؟
– (تظهر علامات التعجب على وجه رنى..) رستم يطلب المال لأناس آخرين؟
> مرشحو نيابة؟ سياسيون؟
–  رستم كان ينتـزع الاموال من هؤلاء، تحت حجة خدمتهم.. لم يكن يدفع قرشاً لأحد.. ولمعلوماتك.. مستحيل أن ينجح نائب من المحسوبين عليهم (إلا القليل) دون أن يدفع لرستم أموالاً طائلة أو سيارات من أحدث طراز، أو مجوهرات غالية الثمن أتاني أحد النواب ترشح أكثر من مرة، وقال لي رنى، أرجوك أبوس ايدك أبو عبدو يريد مني مالاً وأنا شبه مفلس.. ولن يدعمني في أي لائحة إلا إذا دفعت له..
> رنى تركيزك في سرقات جماعة الأسد على رستم.. هل يعفي غازي كنعان من سرقاته وارتكاباته وجرائمه؟
–  استاذ حسن.. هناك فرق بين رستم وغازي فرق الأرض من السماء.. رستم رجل بذيء حقير حرامي أما غازي فهو إنسان آخر تماماً..
> كيف يا رنى؟
– رستم سرق كل شيء..
> .. وغازي؟
–  على الأقل لم يسرق مني شيئاً.. لم يطلب مني شيئاً.
> هل تعرفت إلى غازي؟
– أكيد.. وقد عرفني عليه شقيقي طه..
> حتى يصل طه إلى غازي معنى هذا انه عبّد طريقه إليه بالمال والسيارات والمجوهرات له ولأم يعرب وكل من يطلب له غازي المال.
– أكيد.. بس أنا ما بعرف لأنني ما شفت.
>.. رنى لماذا يستقبل رجل مثل غازي كنعان، وهو حاكم لبنان الأوحد، ولداً مثل طه إذا لم يكن طه أرسل له الملايين من الدولارات.. أو السيارات، أو الهدايا الثمينة؟ ما هو محل طه من الاعراب، غير انه شقيق رنى قليلات، صاحبة الاموال التي تنثر في كل الاتجاهات على السياسيين وغيرهم؟
– استاذ حسن.. أريد أن أوضح ان غازي رجل متواضع، مثقف، فهمان.. عكس هذا الشخص الواطي الدنيء رستم غزالة..
> هل هذا الفارق في نظرك بين الاثنين لتبرئة غازي.. وهو مرتكب الجرائم الكبرى واللص الأكبر؟ وأنت نفسك قلت ان غازي هو الذي أمرك أن تشتري قطعة أرض من ايلي سكاف بأضعاف سعرها رغم انها مضروبة بخط توتر عالي..
– .. عفواً أنا راجعت ذاكرتي ووجدت ان رستم هو الذي طلب مني شراء الأرض من ايلي سكاف بسبب مشاكل بينه وبين بنك البحر الأبيض المتوسط.
> رنى.. غازي كان في عنجر على بعد مسافة قريبة من ايلي سكاف وكان هذا يتردد على غازي، وغازي يزوره في منـزله في زحلة.. فمن الطبيعي أن يكون غازي هو الذي أمرك بشراء الأرض من ايلي سكاف، وليس رستم، ثم هل يجرؤ رستم بوجود غازي على تجاوزه وحل مشكلة لشخص من البقاع؟
– استاذ حسن.. أريد أن أقول انني في حديثي الطويل معك.. لست مع شخص ضد آخر.. وليس لي ثأر على أحد وأنا خرجت لأعلن حقيقة ما أعرف.. أنا أريد الدفاع عن نفسي ولا أريد اتهام أحد.
> ونحن يا رنى جئنا إلى البرازيل مرتين قطعنا آلاف الكلمترات.. صرفنا عشرات آلاف الدولارات.. كي نطّلع منك على الحقيقة.. وليس إلا الحقيقة.. أنت مصدر معلوماتنا يا رنى.
– استاذ حسن أريد من العالم أن يعرفوا ان كل ما كتب وقيل ضدي هو كذب.. وانني مظلومة.. أنا أخطأت نعم.. لكني لم أكن الخطأ كله.. العالم تطالبني بالمال.. وأنا مفلسة ومن يملكون المال ما زالوا في بيروت.. وفي سورية.. وفي الخارج يتنعمون به.. وحتى الآن لم تصدر مذكرة توقيف واحدة بحق أحد منهم، واحد فقط إلا أنا واخوتي.
نتابع عن ضباط الأسد
> رنى.. أرجو أن تتابعي حديثك عن سارقي أموال بنك المدينة من الضباط جماعة حافظ وبشار الأسد..
– أنا سمعت بإسم ماهر الأسد.. شقيق بشار، من شخص اسمه خالد قدور، وقد قدمه لي شقيقي طه في ((الكورال بيتش)) Coral Beach.. وكالعادة كانت معرفته بطه من أجل المال.. وتعرف عليّ أيضاً بهدف زيادة الاموال التي يحصّلها لأنني أنا كنت أمد شقيقي طه بالمال.
> كيف كان قدور يطلب منك المال وكيف كنت توفرينه له؟
– كان خالد يتصل بي مباشرة لطلب المال.. ويقول لي انه لماهر الأسد.. وكان يتصل بي أيضاً سكرتيره وهو شخص ليبـي، وقد اشتريت لخالد قدور شقة وسجلتها بإسم خالد قدور.. وهو قال لي انه سيسجلها بإسم ماهر الأسد أو انها للأسد. نحن ما كنا نجرؤ على رفض أي طلب من أي مسؤول سوري.
> رنى هل كنت تسلمين المال مباشرة لخالد قدور؟
– صدقني كنت أحولها بإسمه إلى بنك الموارد، الذي يملكه مروان خيرالدين وهو كما كنت أعرف كان صديقاً للسوريين.
> رنى.. هل تشرحين لنا الأمر؟
– كان خالد قدور زلمة ماهر الأسد يطلب المال عبر شيكات كنت أرسل الشيكات من حسابي في فرنسبنك أو بنك المدينة إلى حساب مروان خيرالدين.
> هل تذكرين المبالغ؟
–  دفعات.. واحدة بثلاثة ملايين دولار.. والثانية بستة ملايين دولار.. بل في إحدى المرات أرسلت مبلغ ستة ملايين دولار نقداً لمروان خيرالدين في بنك الموارد وقد تسلمتهم مني سكرتيرته.
> رنى.. مروان خيرالدين صاحب بنك (الموارد) وأنت مسؤولة بنك (المدينة) لماذا يأخذ منك؟ لماذا لا يدفع من بنكه؟
–  لأني اعتقد انه كان يسحب المال من عندنا إلى ماهر الأسد.. وفي نظري كما سمعت من كثيرين ان ماهر الأسد هو خالد قدور.. وخالد قدور هو ماهر الأسد.
> وكيف تثبتين ان الاموال هي لخالد أو لماهر؟
هذه تهمة قاضي التحقيق حاتم ماضي (سابقاً.. والآن القاضي هو سمير حمود) وأنا تقدمت بدعوى ضد مروان خيرالدين وسكرتيرته.
> هل تعتقدين ان مروان خيرالدين هو ضمن الاسماء التي سيستدعيها التحقيق في قضية بنك المدينة؟
–  أنا لا أعتقد.. أنا متأكدة.
> هل كان خالد قدور يجيئك إلى بنك المدينة؟
– أكيد.. أكيد.. والمبالغ التي أخذها من بنك المدينة تبلغ نحو 30 مليون دولار، وأقل صك بإسمه كان بخمسة ملايين دولار.. عدا الشقق والسيارات.. وتستطيع أن تقول ان ما أخذه خالد قدور لمصلحة ماهر الأسد ومصلحته يتجاوز الخمسين مليون دولار.
> هذه المبالغ من بنك المدينة مباشرة.. هل هناك مبالغ حصل عليها من طه؟
–  أكيد.. أكيد..
> كيف تعرفين؟
– لأنهم كانوا عملوا طه بقرة حلوباً.. أو دجاجة تبيض ذهباً. مقابل مظاهر كانوا يضحكون عليه بها.. يدخل إلى سورية بسياراته ومرافقيه عن الخط العسكري.. وهونيك كان يفت مصاري عن أبو جنب.
> رنى كم هي المبالغ التي دفعتها لطه؟
– عشرات ملايين الدولارات.. بل مئات ملايين الدولارات.
> لمن دفعت أيضاً من السياسيين؟
– الياس المر.
> رنى.. الياس المر لا ينقصه المال.. وأبوه أغنى من عدنان ابو عياش، ولا يحتاج لمن يصرف على ابنه.
–  استاذ حسن.. الياس المر كان صهر اميل لحود.. وكان مسنوداً منه.. وقد اشترينا منه فيللا بـ احد عشر مليون دولار والتخمين قدر سعرها بمليوني دولار..
> لماذا اشتريت من الياس المر؟
–   لأنه صهر اميل لحود.. وقد طلب مني رستم هذا الشراء خدمة لإميل لحود.
> هل كان الامر بمعرفة لحود الرئيس؟
–  لا اعرف.
> على كل كان ميشال المر ابو الياس يعتبر نفسه اهم من رئيس جمهورية.. حتى لو كان ابنه صهراً سابقاً لرئيس سابق..
–  الذي أذكره انني اتصلت بعليا هارون في بنك ((الاعتماد المتحد)) وقلت لها: حضري ثلاثة صكوك بستة ملايين دولار كل صك بمليوني دولار باسم الياس المر.. وكان اعتقادي انه يمكن ان يحكي هو مع رئيس الجمهورية.. حتى لا يقع البنك لأن البنك كان على وشك الوقوع.. وما عاد لدينا المال.. البنك وقع.. وهذه الملايين دفعها عدنان ابو عياش براني (اي من خارج البنك).. ودفعها عدنان نقداً Cash.
> رنى.. الرئيس سعد الحريري قال امام لجنة التحقيق الدولية في جريمة قتل الرئيس المظلوم رفيق الحريري، ان عدنان ابو عياش ابلغه ان ماهر الاسد كان يطلب منه المال، وان عدنان كان يطلب منه توفير ما يحتاجه ماهر الاسد.. كيف كنت تدفعين المال؟
–  عبر خالد قدور.. لم يطلب مني ماهر المال مباشرة ابداً، لم يكن لي اي علاقة معه.
> رنى.. قوليها بوضوح.
– استاذ حسن.. انا كنت أدفع المال لخالد قدور باعتباره ماهر الاسد.
> الرئيس سعد الحريري، قال امام اللجنة ذاتها: ان الرئيس المظلوم رفيق الحريري أخبره ان عدنان ابو عياش قال له ايضاً ان ماهر الاسد واميل اميل لحود كانا يقبضان المال من بنك المدينة.
– صحيح.. انا تعرفت على اميل اميل لحود عن طريق خالد قدور وطلب مني ان أدفع نفقات عرس اميل جونيور.
> كم دفعت؟
– نقداً.. ملايين يا استاذ حسن.
> هاتي الرقم الحقيقي..
– ملأنا حقائب بملايين الدولارات.. لا أذكرها تماماً.
> من حملها؟ خالد قدور؟
ألا يمكن ان يكون اخذها لنفسه او لماهر؟
– استاذ حسن كل تكاليف عرس اميل اميل لحود كانت من بنك المدينة.. والهدايا والسفريات والنقدي.. كله من بنك المدينة.
> هل زارك اميل اميل في البنك؟
–  نعم.. نزل مرتين.
> لماذا؟
– لمقابلة الشيخ ابراهيم، وقال انه يريد ان يعمل استثماراً ويريد فتح حساب في البنك.
> هل فتح حساباً في البنك؟
–  ابداً لم يفتح اي حساب.
> رنى.. متى رفع رستم غزالة الغطاء عنك؟ ولماذا؟
– عندما بدأ وضع البنك يهتز، ولم يعد لدينا المال، بسبب المصاريف الكبيرة والكثيرة والهدايا له ولجماعته ولغيرهم.. اي عندما بدأ المال يشح.. بدأ رفع الغطاء عني..
اما السبب المباشر، فكان عندما أقمت دعوى قضائية ضد رلى سويد، كما قلت سابقاً.. نزلت الى قصر العدل وأمام المحقق حصل ما حصل، وكان واضحاًَ ان رستم هو الذي أمر عدنان عضوم الذي أمر قاضي التحقيق ان يوقفني، لأنني لم أدفع ما طلبه مني من مال.. بسبب شح الاموال.. فما بقي لدينا منه صرنا ملزمين ان نضخه الى البنك حتى لا يتوقف او ان يعلن إفلاسه..
> هذا يعني ان المال ما زال لديكم.. ولو بكميات قليلة؟
– صحيح.. كان لدي انا وطه وباسل بعض المال النقدي.. صرنا نصرف منه ونتصرف تلبية لطلب الناس.. وندفع للصرافين.. وابو عبدو يلاحقنا، يدق بالهاتف عشرات المرات كل يوم.. اريد المال هنا.. اريده لهذا.. أرسليه مع ذاك، الى ان فاض بـي فصرخت عبر الهاتف: ابو عبدو ما بقى فيه مصاري.. هالحنفية نشفت.. خلص.
> كيف كان رده؟
–   قلت لك: رفع الغطاء.. خرجت من عند قاضي التحقيق ويداي مكبلتان بالحديد (مكلبجة) وأول من شاهدني هو فؤاد قهوجي فقال لي محذراً: رنى انتبهي، لقد رفع رستم الغطاء.. أرسلي له المال.
> ماذا فعلت؟
– تلقيت هاتفاً من رستم قال لي عبره: حتى علّمك يا رنى تقولي لا لأبو عبدو.. وأنا أعرف ما لديك.. لكنني انا لم اجرؤ ان اقول لا.. الا عندما أفلست، ولم يعد لدي مال.. لكن هناك جواسيس عندي كانوا ينقلون له كل ما عندي..
> ماذا لديك ولم تفصحي عنه؟
– يعني عدنان صار يبعث 50 مليون دولار من هنا، و250 مليون دولار من هناك.. والرجل مـلّ من كثرة ما أرسل من اموال.. وابو عبدو يلاحقني يريد المزيد من المال.
تصور يا استاذ ان رستم عندما صرنا نعتذر عن دفع المال.. صار يطلب الذهب؟
> غريب، ومن اين الذهب؟
–  من عند قاسم علوش.
> ومن هو علوش؟
– ابن أخت زلمة رستم ابراهيم شرارة.
> يعني؟
– قاسم عنده محل لبيع الذهب والمجوهرات، وكان يتعامل مع بيت حمية الصرافين، وهم يرسلون النقدي لأبي عبدو وابو عبدو زهق من النقدي صار محتاجاً للذهب، وكانوا يؤمنونه له ويرسلونه الى سورية. أونصات.. أونصات..
> الذهب الى سورية.. ماذا عندما كانت عائلته تأتي الى لبنان.. ألا تفضل ايضاً الذهب؟
– عندما تصل أم عبدو الى بيروت.. كان رستم يتصل بـي قائلاً: ام عبدو شاهدت عقد الماس عند معوض (تاجر مجوهرات) وهي تريده.. فكنت أتصل بسمارة.. لتشتري ما تريده الست ام عبدو.. ثم صار يتصل هو مباشرة بسمارة ويرسل ام عبدو وأولاده معها.. هم يشترون والحساب كله عندي.. تصور يا استاذ حسن.. كان رستم يرسل صاحب محل المجوهرات إلـيّ، ولا يرسل الفواتير.. بل يقول له اذهب وحاسب رنا.. وكان آخرهم المسكين جان كرجيان الذي أوردت حكايته سابقاً.