اصدرت الشرطة الفيدرالية الاسترالية مذكرة اعتقال بحق شاب من كوينزلاند اوليفر بريدجمان الذي يدعي انه ذهب الى سوريا لتقديم المساعدات منذ سنة 2015.
وقام الاول من امس عنصران من الشرطة الفيدرالية  بالذهاب الى منزل عائلة بريدجمان في منطقة توومبا ليبلغان ذويه حول قرار الاعتقال.
وقالت الشرطة الفيدرالية انها حصلت على مذكرة اعتقال تتعلق الذهاب الى دولة اجنبية والتوغل في داخلها بهدف الانخراط في نشاطات عدائية. وقد تصل عقوبة هذه الجريمة الى تلقي عقوبة مدى الحياة كأقصى حدّ.
وكانت وزارة التجارة والشؤون الخارجية قد ألغت الشهر الماضي جواز سفر اوليفر بريدجمان فيما كان والداه يعملان سراً على وضع اللمسات الاخيرة لخطة اعادته الى استراليا عبر سينغافوره.
وعلم ان العائلة ومحاميهم آليكس جونز قد ابلغا الشرطة الفيدرالية بهذا القرار وعرضا تقديمه للاستجواب والتحقيق معه حال وصوله الى استراليا.
وصرح محامي العائلة للـ ABC ان ما جرى هو مجرد ضرب سياسي، بعد ان كذبت الحكومة طوال 12 شهراً على العآئلة. واصدر مكتب المحاماة Bosscher بياناً يصف تدخل الحكومة في القضية على انه «لعبة ومتاجرة سياسية». ويبدو ان الحكومة تبذل كل ما في وسعها لضمان ان يبقى السيد بريدجمان عالقاً في سوريا. وقال مكتب المحاماة انه لولا  تدخل الحكومة لكان السيد بريدجمان (19 سنة) الآن في استراليا.
ولفت  البيان ان مذكرة الاعتقال التي اصدرتها  الشرطة الفيدرالية تحوله الى انسان مطلوب دولياً وان سفره دون جواز سفر قانوني يجعله هدفاً للاعتقال اينما ذهب في العالم.
وكان قرار اعتقاله قد وقع عليه مدير آزيو دانكين لويس قبل تسليمه للعائلة في 16 شباط فبراير.
وكانت وسائل الاعلام المحلية قد نشرت في 15 و16 ايار 2015 نبأ سفر السيد بريدجمان الى سوريا دون معرفة والديه. وكانت الشرطة الفيدرالية تشك انه التحق باحدى التنظيمات الارهابية المحظورة.
ووصف بريدجمان عمله كمساعد اجتماعي خلال تعليق له على الفايسبوك، كما ظهر على احدى محطات التلفزة وهو يقوم بأعمال انسانية مع اكثر من فريق واحد من اطراف النزاع في المنطقة. وادعى انه على علاقة طيبة مع مختلف التنظيمات وهذا ما يسهل تحركه.
ودافع وزير الهجرة بيتر داتون عن قرار وزارته بإلغاء جواز سفر بريدجمان بعد ان تلقى تقريراً من آزيو يكد ان السيد بريدجمان سافر الى سوريا من اجل الانخراط في اعمال عنف ذات طابع سياسي.
وعلم ان المحامي اليكس جونس قدم استئنافاً ضد قرار إلغاء جواز سفر موكله. لكن شبكة الـ ABC نشرت تعليقاً جاء فيه انه في مثل هذه الظروف تتحفظ آزيو على معلومات كثيرة قد لا تدلي بها إلا امام المحكمة.
وعلّق وزير الهجرة ان من يذهبون الى مناطق النزاع، حتى ولو كانت نواياهم جيدة، فانهم يتسببون  بالكثير من القلق والألم لذويهم وللمجتمع ككل.