aust2لأول مرة منذ انطلاقة مهرجان المارديغرا في سيدني منذ نحو أربعين عاما تسير الحكومة الفيدرالية والعارضة جنبا إلي جنب في هذه المسيرة في إشارة لانطلاق الحملة الانتخابية الفيدرالية من شارع أكسفورد ستريت هذه المرة.
فقد أقيم ليلة أمس الأول السبت في سيدني المهرجان السنوي للمثليين المارديغرا حضره جمهور كبير يقدر بـ ربعمائة الف شخص ومن بينهم رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل وزعيم المعارضة بيل شورتن.
تزامنا مع ذلك أعلن وزير العدل الفيدرالي جورج براندس أن حكومة الائتلاف في حال فوزها في الانتخابات الفيدرالية المقبلة ستُقر قانون زواج المثليين.
وتساءل مراقبون.. هل أصبحت الحكومة والمعارضة على ضفّة واحدة حيال  السحاقيات واللوطيين لتبدأ معركتها الانتخابية انطلاقا من مكان لا يلقى إجماع الاستراليين المؤيدين للائتلاف والمعارضة على حد سواء.
فهل تكون الانطلاقة الدعائية الانتخابية من أكسفورد ستريت مع ما يعنيه هذا الشارع بداية نهاية لتيرنبل وشورتن معا، وهل أوقعتهما كلوفر مور في فخّ البهرجة والأزياء والأضواء المثيرة بعيداً عن ساحات الناس ومعاناتهم اليومية ومشاكلهم والأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها استراليا؟
لقد نجحت كلوفر مور، فهل سينجح زعيما الائتلاف والمعارضة إلى جرّ الاستراليين إلى معركة بدأت في أكسفورد ستريت.
وعندما يصبح التسابق استدرارا لاستقطاب أصوات مثالي الجنس يعني أن استراليا بدأت تنحو باتجاه آخر يزرع الريب في نفوس المحافظين على الترابط العائلي والتناغم الاجتماعي.