منذ خروجه من رئاسة الوزراء وطوني آبوت لا يوفر فرصة الا ويطلق النار السياسي على مالكولم تيرنبل في ظاهرة لم يشهدها هذا المنصب من قبل.
والاسبوع الماضي اضطر تيرنبل لتشكيل لجنة تحقيق بسبب تسريبات حكومية خطيرة يُسَرّ بها آبوت إلى الاعلام. ومنذ اشهر لا يمرّ اسبوع إلا ويسجل رئيس الوزراء السابق مشاكسة في وجه زملائه الاحراريين في الحكومة.. فهل قوّة المحافظين داخل الإئتلاف هي التي تحصّن آبوت؟
فلماذا اجرى تيرنبل منذ اسبوعين تعديلاً حكومياً وابقى وزير الهجرة بيتر داتون في منصبه رغم ان هذا الاخير كان عرضة لحملة اعلامية بسبب سلسلة اخطاء ومنها مسلكية؟؟ هل لأن بيتر داتون هو زعيم المحافظين في مجلس النواب الفيدرالي ويخشى تيرنبل ان «يتحركش» في عش دبابير المحافظين الذين ينتظرونه عند اول مفرق وهم الذين ينظرون الى ميوله اليسارية بريبة خاصة وانه العمالي المنشأ وقائد حملة الجمهورية السابق.
المشهد ليس صحياً داخل الإئتلاف وإبقاء آبوت ثوراً هائجاً في الحلبة الاحرارية ليس في مصلحة الاحرار مهما كانت تطلعات تيرنبل، لأن الاستراليين ما عادوا يريدون دونالد ترامب استرالي جديد؟!
أنطوان القزي