القى رئيس الوزراء الاسبق طوني آبوت خطاباً اثناء زيارته لـ طوكيو في المعهد الياباني للشؤون العالمية قال فيه ان ورقة الدفاع البيضاء هي ذاتها التي كاد ان يطلقها قبل هزيمته على منصب القيادة.
ودعم آبوت في خطابه علناً عرض اليابان لبناء 12 غواصة حربية لأنها تصب في المصلحة الاستراتيجية لاستراليا في الوقت الذي تتعرض فيه الحكومة للضغوط لبناء الغواصات في ولاية جنوب استراليا من اجل خلق الوظائف المحلية.
بينما اعربت الصين عن قلقها إزاء مشروع استراليا واليابان المتعلق ببناءاليابان للغواصات قال آبوت ان مصلحة استراليا الاستراتيجية هي بالشراكة مع ايابان كجزء من التحالف الثلاثي الاميركي الاسترالي الياباني.
بالنسبة لليابان فإن بناءها الغواصات الاسترالية هو استراتيجي اكثر من المنافسين الآخرين لبناء الغواصات لأن اهدافهم تجارية فقط.
ووصف آبوت الغواصات اليابانية التقليدية بالافضل في العالم وان اليابان مستعدة لمشاركة استراليا في التكولوجيا المتقدمة كجزء من الثقة المتبادلة بين البلدين. واكد آبوت على ضرورة حرية الملاحة في بحر جنوب الصين محذراً من ان اي دولة مهما كانت قوية عليها ان تخضع للقوانين الدولية.
واصدر آبوت بياناً مؤلفاً من 4000 كلمة يدافع فيها عن سياسته حينما كان رئيساً للوزراء وعدم وجود سياسة اقتصادية لـ تيرنبل مؤكداً – اي آبوت – ان ردم العجز في الموازنة بتقليص الانفاق الحكومي كانت رسالته الرئيسية في الاقتصادي. واضاف آبوت في البيان انه كان يهدف الى تخفيض ضريبة الدخل والمصالح وتعزيز القطاع الخاص في ارجاع الثقة بالاستهلاك والاقتصاد في حين ان تيرنبل قد اخفق في التوصل الى سياسة اقتصادية.
واضاف آبوت ان تقاعس تيرنبل في تقليص الانفاق الحكومي يقوّض من مصداقيته وقيادته السياسية مؤكداً ان التحدي الكبير لـ تيرنبل لإبقاء شعبية مرتفعة يكمن في صياغة سياسته الخاصة.
ويفيد البيان ان الطريقة الوحيد امام تيرنبل هي تقليص الانفاق الحكومي وتخفيض ضريبة الدخل وانه كان سيفوز الإئتلاف بالانتخابات تحت قيادته – اي آبوت – وانه لولا سياسته وآجندا الاصلاح لكان تيرنبل ضائعاً الذي لم يأت بأي جديد للحكومة وانه يتبع سياسته آبوت الاقتصادية والدفاعية.
غير ان تصريحات آبوت اثارت غضب زعيم المعارضة العمالية بيل شورتن الذي قال ان آبوت يتصرف وكأنه رئيس الوزراء ووزير الخارجية مما يشير الى الانقسام في الحكومة ويعكس سلباً على المجتمع والوظائف وعلى سمعة استراليا في العالم.