قدمت الحكومة مشروع قانون لمجلس النواب يقضي بتغيير طرق الاقتراع لمجلس الشيوخ لا يمكّن الاعضاء المستقلين والاحزاب الصغرى الفوز بمقاعد في مجلس الشيوخ استناداً الى الاصوات التفضيلية القليلة.
ويدعم المشروع حزب الخضر الذي يتمتع بعشرة اعضاء في المجلس مع النائب المستقل نيك اكسنافون مما يعني ضمان تمريره من مجلس الشيوخ اذ ان الحكومة لديها 33 عضواً في المجلس وسوف يحصل المشروع على 44 صوتاً في المجلس.
ويعارض المشروع اعضاء مجلس الشيوخ المستقلين وعدد من اعضاء المعارضة العمالية ويتقدمهم زعيم المعارضة بيل شورتين اذ ان القانون الجديد سوف يزيد من عدد اعضاء مجلس الشيوخ في الإئتلاف في الانتخابات المقبلة.
غيران النائب العمال غاري غري انتقد معارضة حزب العمل للمشروع ووصفه بالموقف الغبي مع ان حزب الخضر سيكون اكثر الرابحين من المشروع.
وحذر السيناتور بوب داي من حزب العائلة اولا تيرنبل من انه سوف يدفع ثمناً غالياً في محاولته تغيير طرق الاقتراع لمجلس الشيوخ وهدده بالتراجع عن دعمه لمشروع احياء مفوضية البناء والاعمار.
غير انه يبدو ان الحكومة تتخبط في عملية الاصلاح الضريبي اذ دعمت نائبة وزير الخزانة كيلي اوديار موقف حزب العمال في سياسة المديونية السلبية مؤكدة انها سوف ترفع من اسعار العقارات وذلك على عكس ما يدعي تيرنبل بأن السياسة العمالية سوف تؤدي الى تففيض اسعار العقارات.
وقد ادى تصريح اوديار الى الحاق الضرر بموقف حكومة الإئتلاف ومن موقف تيرنبل بالذات.
ولا تزال الحكومة تعمل من اجل الاصلاح الضريبي والتي تتضمن بعض التغييرات في سياسة المديونية السلبية وفي نظام الإدخار التقاعدي وفي الضريبة على مكاسب رأس المال.
ومن ناحية ثانية بلغت خسائر مؤسسة التعدين BHP Billiton درجة قياسية قيمتها 7،9 مليار دولار خلال العام المالي وبالتالي لم تدفع اي ضريبة تذكر اذ انها عادة تدفع ضريبة مقدارها 15 في المئة من ضريبة الشركات التي تحصلها الحكومة وعدم دفع المؤسسة ضريبة هو عامل كبير في العجز في الموازنة الفيدرالية.
وقال الاقتصادي في الشركة المالية Deloittee Access كريس ريتشاردسون ان 12 مؤسسة تدفع ثلث حجم الضريبة الاجمالية للمؤسسات وقطاع التعدين هو اهم قطاع تحصيل منه الحكومة الضريبة.
وكشفت دراسة لمركز الدراسات المستقلة ان العامل بدوام كامل سوف يدفع ضريبة اضافية مقدارها 36 دولاراً اسبوعياً اي 1885 دولاراً سنوياً بعد ثلاث سنوات بسبب جدول الضريبة لما يتطلب اصلاح نظام ضريبة الدخل.
وارجع وزير المال ماتياس كورمان بزيادة في ضريبة الدخل للموظف العادي الى الزيادة في المرتبات.
غير ان الباحث في المركز مايكل بوتار قال ان زيادة ضريبة الدخل على الموظف العادي هو حقيقي ومتوقع ان يسرى على كل دافعي الضريبة.
اعتباراً من العام المقبل سوف يدفع 300،000 عامل ضريبة دخل اعلى . ومع حلول عام 2020 سوف يدفع اكثر من مليوني عامل ضريبة اعلى من دخلهم.
وسوف تبلغ قيمة الزيادة 12،5 مليار دولار العام المقبل و16،5 مليار دولار العام الذي يليه.
ورغم تخبط الحكومة في نظام الاصلاح الضريبي الا ان آخر استطلاع للرأي يفيد ان مالكولم تيرنبل هو رئيس الوزراء الافضل لقيادة الأمة الاسترالية في تسع مجالات سياسية في حين ان بيل شورتين يقود الأمة في مجال واحد هو العلاقات الصناعية.
تيرنبل اكثر ثقة من شورتن فيما يتعلق بالصحة والتعليم والأمن القومي والاقتصاد والبيئة. ويفضل الناخبون شخصية تيرنبل على شورتن بدرجة كبيرة اذ انه محبوب من قبل الناخبين اكثر تعجرفاً.
حكومة الإئتلاف تتخبط في محاولتها لإدخال الاصلاح على النظام الضريبي
Related Posts
لجنة مكافحة الفساد المستقلة تقرر “بالإجماع” عدم التحقيق في خطة إعادة تطوير روزهيل
أسعار البنزين خلال فترة عيد الميلاد