اعتبر الرئيس سعد الحريري انه «ربما على (رئيس حزب القوات اللبنانية) سمير جعجع سحب ترشيحع لـ(النائب ميشال) عون»، فسارع جعجع إلى الرد بالقول: «بتمون شيخ سعد بس شو رأيك تعمل العكس؟».
وقال الرئيس الحريري بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى: «تشاورنا بأمور عدة سواء رئاسة الجمهورية وتطرقنا الى الموقف السعودي بوقف المساعدات للجيش وقوى الامن، ونحن نتفهم هذا الامر ونحض الحكومة على أن تتحرك باتجاه المملكة العربية السعودية لنرى كيف يحل هذا الموضوع. لا شك أن المواقف التي اتُخذت في جامعة الدول العربية وفي كل المنابر الدولية ضد المملكة، خصوصا في موضوع الاعتداء على السفارة السعودية في ايران هو موقف غير عربي وغير مفهوم، يجب ان يتم تصحيح هذا الشيء لأن المملكة لطالما كانت فاعل خير وكانت تساعد لبنان بكل محبة، ولم تطلب من اللبنانيين إلا ان يصلحوا لبنان، لذلك علينا ان نتكاتف ونحاول ان نرى كيف يحل الموضوع».
ورأى انه «لا شك ان الكلام الذي يصدر عن المنابر سواء من «حزب الله» او آخرين باتجاه المملكة العربية السعودية مرفوض، وكلام هؤلاء لا يمثل لبنان والسياسة اللبنانية».
وسئل: من يتحمل مسؤولية ما حصل مع المملكة العربية السعودية؟ وزير الخارجية فقط؟ اجاب: من يتحمل هذا الامر هو «حزب الله» و»التيار الوطني الحر».
وعن امكانية أي تدخل منه لحل هذا الموضوع، أوضح الحريري أن «هناك اتصالات تجري لذلك، لكن نحن تكلمنا مرات عدة، وكان هناك اجماع عربي، وخامنئي استنكر ما حصل في السفارة السعودية، ما الذي فعله وزير خارجية لبنان (جبران باسيل) برفضه السير بالإجماع العربي؟ هذا الامر مؤسف. موقف لبنان في الاجماع العربي يجب أن يكون مع العرب. نحن نطالب بالنأي بالنفس في ما يخص سوريا، وهذا يمارَس، ولكن ان يحصل ما حصل للمملكة ثم ان نقول ان هذا ليس ذنبنا فهذا غير مقبول».
وسئل: في ما يخص رئاسة الجمهورية، انتم تحاولون بكل الطرق الضغط باتجاه انجاز عملية ديموقراطية في 2 اذار، ما هي الوسائل التي يمكن ان تعتمدونها؟ وهل هناك امكانية ان تسحب ترشيح الوزير سليمان فرنجية ليكون عون مرشحاً توافقيا؟ اجاب: «لا، ربما الحكيم (رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع) يجب ان يسحب ترشيحه لميشال عون، ونحن مستمرون وملتزمون بترشيحنا. ما حصل هو ان الجميع نسي موضوع الرئاسة من سمير جعجع وميشال عون وسليمان فرنجية. نحن بادرنا لأننا رأينا انه حصل تعطيل لهذا الموقع، وأنا حاولت بكل المراحل أن اقول للناس ان الفراغ في رئاسة الجمهورية فيه كارثة للبنان. عندما قمت بالمبادرة، رحبت بوجود أي مرشح آخر، ولكن المهم هو ان ننزل الى مجلس النواب وننتخب، لان البلد ما عاد يحتمل».
وعن جلسة انتخاب الرئيس المقبلة قال: «من يريد رئيسا للجمهورية لينزل الى مجلس النواب، لا علاقة لا للسعودي ولا الايراني ولا اي بلد، من يريد رئيسا ينزل الى مجلس النواب، الحق على الاحزاب التي تعطل ولا تنزل الى المجلس».