بعد مؤتمر حزب العمال يومي السبت والاحد الماضيين تحدّث عضو المجلس التشريعي شوكت مسلماني عن اعمال المؤتمر وخاصة قضية الاعتراف بحقوق الفلسطينيين التي احتلت حيّزاً كبيراً في المؤتمر ومما قاله مسلماني:
«عرضت عدّة قضايا على المؤتمر منها قضية فلسطين وهي القضية الوحيدة التي جرى حولها نقاش مطوّل بسبب تأثير اللوبي المؤيد لإسرائيل على بعض المسؤولين في الحزب.
من جانبنا نطرح الامور بواقعية مع حق كل شعب بالوجود، وكما ان للشعب اليهودي الحق في الوجود ، كذلك للشعب الفلسطيني حق العودة والاقامة ضمن دولتين اسرائيلة وفلسطينية.
ونعتبر انه بات لنا صوت فعلي من خلال الحملة التي اطلقناها سنة 2014 مع بوب كار ضمن مؤتمر العمال في الولاية حيث شدّدنا على الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني. وتابعنا الموضوع في مؤتمرات كوينزلاند وجنوب استراليا والمؤتمر الوطني العام.
اضاف مسلماني: «بالنسبة لمؤتمر الاسبوع الماضي تمّ التأكيد على الموقف القائل بحلّ الدولتين وانه في حال لم يحصل حلّ للقضية الفلسطينية فأي حكومة عمالية مقبلة ستعترف بدولة فلسطين.
واذكر هنا ان تأثير اللوبي الاسرآئيلي كان واضحاً بواسطة ضغوط اعلامية قاسية ومكثفة حيث التقى هذا اللوبي بأكبر عدد من رؤساء اتحادات العمال للتصويت ضد الاقتراحات الداعمة لحقوق الفلسطينيين وهذه حالة جديدة يجد نفسه فيها اللوبي الاسرائيلي في مواجهة لوبي آخر بدأنا به لدعم قضية فلسطين.
ونحن هنا نشكر بالدرجة الاولى بوب كار ونوجّه الشكر ايضاً الى النائب طوني بورك الذي واجه اللوبي الاسرائيلي العام الماضي في ملبورن وتحمّل الضغط ومرّر التوصية المؤيدة للشعب الفلسطيني بمواقفة من بيل شورتن. وهذا العام نشكر النائب جايسن كلير الذي تبنّى موقفنا.
– كذلك تمّت الموافقة في المؤتمر على ان كل زيارة يقوم بها وفد نيابي عمالي الى اسرائيل مدفوعة من اللوبي الاسرائيلي يجب ان تقابلها زيارة الى الاراضي الفلسطينية. وهذا شكّل ارباحاً لمؤيدي اسرائيل. وظهر ذلك عبر التهجم عليّ في وسائل اعلامهم وسرقة المنشورات التي كنا سنوزعها وقبل توزيعها علماً انها كانت في مكان آمن.
والانتصار الأكبر لنا كان ان قضية فلسطين نالت الحيّز الأكبر للنقاش في اعمال المؤتمر واعتبار القدس مدينة محتلة وعدم شرعية المستوطنات.
كار
كانت مداخلة بوب كار لافتة ومميّزة ودحض فيها الاكاذيب الاسرائيلية وكشف انه يوم كان وزيراً للخارجية قدّم عرضاً حول تصويت استراليا في الأمم المتحدة الى جانب فلسطين ونال تأييد النواب بورك وكلير وكرين وآخرين، وفوجئ برئيسة الحكومة آنذاك جوليا غيلارد تطلب منه استشارة السفير الاسرائيلي في كانبرا اولاً وسجّل كار استهجانه لهذا الطلب.
وكذلك حاولت غيلارد منعه من ادانة اسرائيل قبل سؤال السفير الاسرائيلي في قرار حول ادانة ما سببته اسرائيل من تلوّث للبيئة في بعد قصف المعمل الحراري في الجية اثناء عدوان تموز سنة 2006.
مناشدة الجالية
ويقول مسلماني: «اناشد ابناء الجالية ان يعينوا موظفاً ليتابع الاتصالات مع مسؤولين ومؤسسات استرالية ليواجه مزاعم اللوبي الاسرائيلي.
واعتقد ان جاليتنا قادرة على القيام بذلك لأننا بحاجة لمواجهة الادعاءات الاسرائيلية الناشطة باتجاه المسؤولين الاستراليين.
فنحن لسنا جميعاً ارهابيين ونحن لسنا غير انسانيين او غير متحضرين كما يدعي اللوبي الاسرائيلي الذي لا همّ له سوى لقاء نواب استراليين في كل الولايات وشخصيات ذات تأثير.
اصدقاء حزب العمال
كذلك وجّه اصدقاء حزب العمال في الجالية العربية رسالة شكر الى مؤتمر حزب العمال بسبب المواقف التي اتخذها والتي كسرت سيطرة اللوبي الاسرائيلي على المواقف الاسترالية من قضية فلسطين. وكذلك للنائبة جوليا فين والسيناتور سام دستياري.