وردت انباء ان المواطنة الاسترالية تارا نيتلتون Nettleton قد توفيت في سوريا بسبب مضاعفات ناتجة عن التهاب «الزائدة الدودية» لديها. والسيدة نيتلتون هي زوجة الارهابي المدان خالد شروف الذي يعتقد انه قتل العام الماضي.
وبذلك يكون الاطفال الخمسة محتجزون في سوريا ولا يعرف مصيرهم. وكانت الابنة البكر (14 سنة) قد تزوجت من المقاتل الاسترالي في داعش محمد العمر الذي قتل في غارة جوية في شهر حزيران الماضي مع خالد شروف.
واعلنت الجدة كارين نيتلتون ان ابنتها تزوجت من خالد عندما كانت في الـ 15 من عمرها ولحقت بزوجها الى سوريا سنة 2014 مع افراد العائلة.
واشتهرت عائلة شروف بعد ان قام خالد بنشر صور له ولإبنه وهما يحملان رؤوس جنود سوريين مقطوعة على صفحات التواصل الاجتماعية.
وصرح محامي الجدة كارين نيتلتون انها صدمت عندما شاهدت الصور وسمعت الاخبار. واكد انه منذ ذلك الحين سعت السيدة نيتلتون الى اعادة الاطفال الى استراليا. وان الحاجة الى اعادتهم اليوم هي اشد الحاحاً نظراً للظروف الامنية ولغياب اي معيل لهم، خاصة ان الابنة الكبرى قد انجبت طفلة بعد مقتل زوجها.
وطالب محامي الجدة، روبيرت فان آلست (AALST) ان تعمل الحكومة على انقاذ هؤلاء الاطفال العالقين في سوريا في اجواء خطرة، وهم الآن معرضون لشتى المخاطر في بلد يفتقد القانون. ولفت المحامي انه ليس مقبولاً ان يدفع الاطفال ثمن اخطاء والديهم، لأنهم الضحية في كل الاحوال.
واصدرت وزيرة الخارجية جولي بيشوب بياناً قالت فيه انه لا يوجد اية معلومات لدى الحكومة حول وفاة تارا نيتلتون وان صحت الرواية فان الاطفال يعيشون دون ظروف مأساوية في منطقة تشهد اعمالاً حربية. لكنها لفتت انه لا يوجد اي تمثيل قنصلي لاستراليا في سوريا والمنطقة وان الحكومة الاسترالية هي غير قادرة ان تؤكد خبر الوفاة، وبالتالي غير قادرة ان تقدم مساعدات قنصلية للاطفال.
ومن جهته اعلن وزير الهجرة بيتر داتون انه يتوجب على الحكومة دراسة سبل اعادة الاطفال الى استراليا، واكد ان الهدف النهائي هو الحفاظ على المجتمع الاسترالي آمناً وسليماً، وفي حال عودة الاطفال سوف يجري مراجعة اوضاع كل حالة على حدة وتحديد الاخبارات القاسية التي تعرضوا لها والبحث في احتمال ان يشكلوا مستقبلاً اي خطر او تهديدات امنية على البلاد. واكد ان القضية معقدة ومتشابكة.
ومن جهتها اعلنت وزيرة الظل للخارجية تانيا بليبرسيك انها تتعاطف مع هذه الحالة، لكن لن يكون سهلاً اعادة الاطفال الى استراليا.
وطالب محامي العائلة ان تنظر الى الاطفال ليس كارهابيين يدعمون دولة الاسلام بل كاستراليين يواجهون مخاطر عديدة ومصير مظلم.
ويعتقد ان الاطفال يقيمون في الرقة، عاصمة دولة الاسلام على الاراضي السورية.