العرب الهاربون من حلب يدقّون ابواب السلطان، وهم يرتضون النوم في العراء في بلاد سفر برلك.
العرب يصرخون : «افتح لنا يا اردوغان، ما عدنا نستطيع العيش في بلادنا، لا نأكل، لا ننام، لا نعلّم اولادنا». العرب هاربون من قصف القيصر الروسي ولاجئون الى ديار الباب العالي.
العرب يتهافتون لبناء الجدران فيما بينهم «جدار بغداد» آخر جدران العروبة الفاصلة.. وجدار الحدود التونسية الليبية، لأن العربي المعتدل خائف من العربي الاصولي.
وجدار بين السعودية واليمن وآخر قديم بين السعودية والعراق.. ناهيك عن الجدران النفسية بين المواطنين والانظمة.
حتى الدول الاوروبية راحت تبني جدراناً بسبب العرب : بين المجر والنمسا وبين اليونان ومقدونيا و…
وبعد، هل تلومون كردستان اذا سعت الى استقلالها، وهل تنقمون على الامازيغ اذا طالبوا بحريتهم في شمال افريقيا.. ما دام هناك عربٌ يطعنون عرباً وعرب يخافون عرباً؟؟
أنطوان القزي