أبدت الجالية اللبنانية غضبها على وثيقة مسرّبة للحكومة الاتحادية الأسترالية، وصفت فيها اللبنانيين بأنهم أكثر عرضة للتطرف، حيث تم الإشارة إليهم بـ»الخطيرين وغير المتجانسين».

وبحسب مسودة مشروع الحكومة التي حصلت عليها شركة «فيرفاكس ميديا»، فإن الجالية اللبنانية في أستراليا هي «أكثر مجموعة عرقية بارزة بين المتطرفين السنة الأستراليين»، حسب ما أفادت وسائل اعلام يوم الجمعة.

وأوضحت المسودة أن الحرب الأهلية اللبنانية التي حدثت بين عامي 1975 و1990 صدّرت إلى أستراليا بعض العناصر من الطائفة السنية التي «تتمتع بمعتقدات متطرفة أو الذين كانوا أكثر قبولاً للرسائل متطرفة».

وتضمنت الوثيقة أن اكتساب الجنسية الاسترالية والإقامة الدائمة سيصبح أكثر صعوبة وستتم مراقبة المهاجرين بعد حصولهم على الجنسية.

وقال وزير الهجرة بيتر داتون أن استراليا قد تعلمت الدرس من سياسة الهجرة السابقة وخصوصا الهجرة اللبنانية إلى استراليا خلال الحرب الأهلية اللبنانية.

وقد أدي تصريح داتون إلى  استياء  الجالية اللبنانية إذ قال ناطق باسم الجمعية الإسلامية الاسترالية أن تصريح داتون هو إهانة للجالية ويؤدي إلي الانقسام في المجتمع.

زيدان

وعلى أثر انتشار التقرير تحدّث ممثل دار الافتاء اللبنانية في أستراليا الشيخ مالك زيدان لـ «التلغراف» قائلاً: «من غير المعقول وغير المنطقي تحميل طائفة من الطوائف وخاصة الطائفة السنية مسؤولية التطرف والارهاب، وان هذه الطائفة بمرجعياتها ومسؤوليها دائماً تنبذ العنف والتطرف وتدعو الى الحوار والانقتاح، ولا ينبغي التعميم على طائفة بعينها. وثقتنا بحكومتنا الاسترالية أنها تنصف وعنوانها العدل. ونحن في أستراليا نجدّد وقوفنا مع هذا البلد حكومة وشعباً، غير أننا لا نقبل أن يُساء الى الطائفة السنية آملين أخذ ذلك بعين الأعتبار.

وأعرب اتحاد المسلمين اللبنانيين عن «أقصى درجات خيبات الأمل» من الوثيقة، مديناً تصوير المجتمع اللبناني بأنه أكثر عرضة للتطرف.

وأشار الاتحاد في بيان، إلى أن هذه اللغة خطرة وتساهم في تشرذم المجتمع الاسترالي، وإن «تصوير الجالية بهذه الطريقة لن يساعد إلا في عزل وإساءة المجتمع الإسلامي».