لم يستطع باراك أوباما المتخاذل في سوريا أن يحصد نتائج صفقة الاتفاق النووي مع إيران، إذ خسر بالنقاط اقتصاديا أمام الرئيس فرنسوا هولاند، حيثُ اعلن وزير النقل الإيراني عباس أخوندي عن عقدٍ لشراء 114 طائرة إيرباص من فرنسا، وعن شراء طرّادات بحرية ألمانية.
وعلى الخط السعودي أرسلت الرياض خبراء عسكريين للاطلاع على مواصفات دبابة لوكليرك الفرنسية بغية شراء عدد منها.
كاد صواب الأميركيين يطير، فهم وفي موقف لافت ناشدوا السعودية إعادة سفيرها إلى طهران، هذا بالإضافة إلى خسارة واشنطن السوق الهندية حيث طلبت نيوديلهي شراء 38 طائرة رافال فرنسية، كذلك لم يستطع وزير خارجية واشنطن جون كيري ترقيع سياسة التخاذل التي مارسها رئيسه في سوريا وها هو يهدد المعارضة فيها: «إذا لم تذهبوا بشروطنا إلى جنيف فسنرفع الدعم عنكم»؟!.
ومتى كانت واشنطن تدعم المعارضة السورية أصلاً خاصةً وأن من شروطها على هذه المعارضة المشاركة في انتخاباتٍ نيابيةٍ إلى جانب لوائح الرئيس الأسد!!.
مبروك أوباما.. «تعيش وتاكل غيرها» لأن هولاند المقدام حصدها هذه المرة .. بالإذن من مطلقاته الكثيرات!.
أنطوان القزي