«دراما نعم … سينما لا»!
هكذا رسمت الفنانة المصرية هالة صدقي ملامح المرحلة الفنية التي تعيشها حالياً، كاشفة عن أنها تجهّز للمسلسل التلفزيوني الجديد «في بيتنا ونوس»، الذي تقدمه مع الفنان القدير يحيى الفخراني. صدقي أعربت عن سعادتها بالتعاون من جديد مع الفخراني، بعد غياب طويل منذ أن قدمت معه مسلسل «زيزينيا»، وقالت إنها تستمتع بالتعاون معه لأنه فنان يمتلك موهبة كبيرة ويضيف خبرات لأي فنان يقف أمامه.
ورفضت صدقي الكشف عن تفاصيل دورها وملامح شخصيتها، لكنها قالت: «شخصيتي في العمل تناقش قضية مهمة جداً للمرأة، وأدرس حالياً جميع التفاصيل الخاصة بها من أجل التمكن من أدواتها وتقديمها بشكل احترافي، كما أفعل في كل مشاريعي الفنية»، مشيرة إلى أن المسلسل من تأليف عبدالرحيم كمال وإخراج شادي الفخراني ويشارك في بطولته كل من حنان مطاوع ومحمد شاهين، إضافة إلى مجموعة من النجوم.
وبررت صدقي اتجاهها خلال الفترة الأخيرة إلى المسلسلات الكوميدية مثل «جوز ماما» و»كيد الحموات»، قائلة: «قليلات هنّ من يقدّمن الكوميديا من فنانات جيلنا، وموهبة تقديم الأدوار الكوميدية لا تتوافر في أي ممثل، فالأعمال الكوميدية تحتاج إلى مهارات خاصة، كما أن الجمهور دائماً ما يطالبني بتقديم هذه النوعية من الأدوار وينتظرها مني». وأضافت: «التنوّع مطلوب للفنان حتى لا يمل الجمهور منه ويتم حصاره في نوعية معينة من الأدوار»، مردفة: «من يتابع تاريخي سيجد هناك تنوعاً كبيراً في الأدوار التي قدمتها، فهناك الأدوار الكوميدية كما في مسلسل (أرابيسك) وهناك التراجيديا كما في أفلام مثل (الهروب) و(يا دنيا يا غرامي) وغيرها، لذلك فإنني أعتبر أن تقديمي لهذه النوعية من الأدوار الكوميدية ليس جديداً، والحقيقة أن التأثير الذي تركه مسلسل (حارة اليهود) فتح شهيتي على تقديم هذه النوعية من الأدوار، لذلك عندما جاءني سيناريو مسلسل (في بيتنا ونوس) مع الفنان يحيى الفخراني والمؤلف عبدالرحيم كمال، وجدت الدور مختلفاً وقوياً وسيضعني في مكانة لا تقل عن أهمية دوري في (حارة اليهود)، لذلك لم أتردد في قبوله».
ورفضت صدقي الاتهامات التي توجه لبعض أعمال الدراما التلفزيونية المصرية، مثل اتهامها بالإسفاف والخروج عن الأخلاق المجتمعية للشارع المصري، قائلة: «لا يمكن تعميم هذا الأمر، فهناك أعمال كثيرة جيدة يتم عرضها حالياً على الشاشات وتنتظرها الأسرة المصرية». وأضافت: «لذلك، فإن الدراما التلفزيونية المصرية تمثل جزءاً كبيراً من حياة المصريين، وإن كان هذا لا يمنع أن هناك بعض الأعمال التي لا تتناسب مع المجتمع، ولكن المطمئن أن هناك جيلاً جديداً يبشّر بالخير لمستقبل الدراما التلفزيونية المصرية».
وأوضحت أن هناك تنافساً بين الدراما المصرية والدراما الأجنبية، مثل التركية والهندية، ولكن الدراما المصرية تتربع على القمة، لأن لديها تاريخاً طويلاً في عالم الفن والإبداع والجمهور العربي يتواصل دائماً مع المسلسلات المصرية.
وكشفت صدقي عن أنها تنوي تقديم برنامج تلفزيوني اجتماعي، عبر الفضائيات يطرح العديد من القضايا التي تشغل بال الشارع المصري، موضحة أنها تطمح دائماً إلى تقديم رسائل هادفة من خلال عملها، وتشعر بأن المشاهد بحاجة إلى برامج هادفة بدلاً من البرامج التي تعتمد على إثارة الفتن والخلافات.
أما عن أعمالها السينمائية الجديدة، فقالت صدقي: «السينما مشروع مؤجّل في الوقت الحالي، فقد اعتذرت أخيراً عن ثلاثة أفلام، لأنني أفضّل التركيز في الدراما في هذه المرحلة من مشواري الفني، باعتبارها الأقرب إلى الناس والأصلح للتعبير عن همومهم ومشاكلهم».