أبشروا، لقد بات بإمكانكم أن تبيعوا الخطايا والذنوب ابتداء من اليوم مقابل مبلغ من المال.
فبعدما قرأنا الأسبوع الماضي عن فتوى مصرية تحرّم الترحّم على أرواح الفنانين، قرأنا أمس الأول عن فتوى موريتانية غريبة عجيبة طلع بها الوزير السابق للشؤون الإسلامية أحمد ولد النيني، ومفادها أن صاحب الذنوب والخطايا يمكنه أن يعرض مبلغا من المال على أي شخص آخر ليحمل ذنوبه، وإذا قبل بالمبلغ يصبح صاحبنا بريئاً.
يعني بات بإمكانك «أن تفعل السبعة وذمّتها» وتقول للذي يأخذ المبلغ : أحمل ذنوبي.
هذه الفتوى أعجبت زميلا لنا في العمل، وهو ما كاد يقرأها حتى قال : «أنا مستعد أن أحمل كل ذنوب الدنيا مقابل أن يؤديني أصحابها المال!».
وهكذا أيها الأصدقاء يصبح الغني الفرفور ذنبه مغفور.. بواسطة المال.
ومَنْ يدري.. فربما تكون فتوى بيع الذنوب مقدمة لبيع الجرائم، حيث يقتل الغني القتيل ويمشي في جنازته على أساس أنه باع الجريمة لشخص آخر.
لعل أكثر مَنْ سيفرح بهذه الفتوى المسؤولون اللبنانيون لأنهم جميعا مقتدرين وقادرين على بيع ذنوبهم وجرائمهم كما باعوا ذممهم.
الحلّ هذه المرة جاء من موريتانيا، شكرا أحمد ولد النيني باسم كل الجناة في العالم.
أنطوان القزي