أعلنت قوات الأمن العراقية مقتل المفتي الشرعي لتنظيم «داعش» في الأنبار. وقالت «خلية الإعلام الحربي» في بيان أمس أنه «بناء على معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية، نفذ صقور الجو ضربة جوية أسفرت عن مقتل ما يسمى المفتي الشرعي لعصابات داعش الإرهابية لمنطقة المحمدي، الإرهابي أحمد جاسم حمادي البيلاوي، مع ثمانية من مرافقيه في الأنبار».
وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار راجع العيساوي لـ «الحياة» إن «الإدارة المحلية وبالتنسيق مع القوات الأمنية تناقش وضع الخطط لإدارة الملف الأمني والخدمي في الرمادي لمنع عودة داعش إليها والحيلولة دون حصول عمليات انتقامية». وأضاف أن «الرمادي تعرضت لدمار كبير وبعض مناطقها غير مؤهلة للسكن حالياً، وبحاجة إلى أسابيع قبل إعادة تأهيلها بعد تفكيك المكامن وتأمين الطرق وايجاد لجان أمنية لحفظ الاستقرار فيها بالتعاون مع العشائر».
لا تزال الرمادي، مركز الأنبار، ساحة حرب مفتوحة يحول الدمار الذي تعرضت له وغياب قوات محلية موثوقة، دون عودة الحياة إليها على رغم مرور ثلاثة أسابيع على إعلان الحكومة تحريرها من تنظيم داعش، وسط لقاءات مكثفة تُجرى لبحث خطة لإدارة الملف الأمني فيها. وتشهد الأحياء الشمالية والشرقية من المدينة معارك كر وفر بين قوات الجيش ومسلّحي التنظيم، يتعرض فيها الجيش لاستنزاف يعرقل تقدّمه نحو جزيرة الخالدية، حيث أبرز معاقل «داعش» قرب حدود الرمادي.
وتخشى الحكومة الاتحادية من منح العشائر صلاحيات أمنية في الرمادي على الرغم من حاجة الحكومة لقوات محلية موثوقة لمسك الأرض المحررة بدلاً من قوات الجيش التي تسعى لاستكمال عملية تحرير الأنبار من «داعش»، ولكن انشغالها بمسك الأرض يعرقل ذلك.