عقد يوم الخميس الماضي البرلمان الفيدرالي آخر جلساته للعام القى فيها رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل كلمة ذكر فيها ان هناك العديد من التحديات التي تواجه استراليا فيما يتعلق بالامن القومي وخصوصاً في فترة الاعياد السنوية.
واضاف تيرنبل ان زياراته الدولية الاخيرة من الخارج ومشاركته في عدة مؤتمرات عالمية اكدت له ان الحرب على التطرف والارهاب حرب عالمية. فقد مضى عام على العملية الارهابية في مارتن بلايس والتي صدمت الأمة وسيدني. ومنذ عدة اسابيع قتل موظف شرطة في باراماتا ومنذ ثلاثة اسابيع وقعت العملية الارهابية في باريس. واكد تيرنبل على سلامة الاستراليين في استراليا وخارجها.
وحثت وزيرة الخارجية جولي بيشوب الاستراليين المسافرين الى الخارج بتوخي السلامة بالاطلاع على احوال المناطق التي يقومون بزيارتها ويكونوا متحضرين لأي حالة طوارئ قد تحدث سواء أكانت صحية ام امنية او قانونية اذ هناك استراليون في السجون الاجنبية لارتكابهم الجريمة وهناك استراليون يواجهون فتورة كبيرة لاصابتهم بالمرض او بحوادث يتم علاجهم في الخارج هم غير مؤمنين مع اي مؤسسة تأمين صحي. فإن الحكومة الاسترالية تقدم لهم المساعدة من خلال سفاراتها وقنصلياتها في الخارج ولكن هناك حدود للمساعدة التي يمكن ان تقدمها.
هذا وصدق البرلمان الفيدرالي على تشريع نزع الجنسية من المتورطين في اعمال ارهابية الذين يحملون جنسية مزدوجة بعد ان ايدت المعارضة الفيدرالية التشريع.
وقال وزير الادعاء جورج براندس ان التشريع سوف يُطبق في حالات معينة ويساهم في الاجراءات التي تتخذها الحكومة في مكافحة الارهاب في الابقاء على استراليا آمنة. غير ان القانون قد يواجه التحدي في المحكمة العليا الاسترالية استناداً الى انه يعارض نصوص الدستور.
ومن ناحية ثانية انشق النائب ايان ماكفرلين عن حزب الاحرار الذي كان وزيراً للصناعة والعلوم في حكومة طوني آبوت وانضم الى حزب الوطنيين مع انه كان قد دعم تيرنبل في اطاحته بزعامة طوني آبوت. هناك احتمال ان الداعم لـ ابوت النائب الاحراري سكوت باتشهول المشرف على اعمال الحكومة في مجلس النواب في عهد آبوت وسوف ينضم الى ماكفرلين وينشق عن حزب الاحرار استناداً الى ان مجلس الوزراء يفتقر الى وزراء من الارياف وان حكومة تيرنبل تتجه الى اليسار.
وقال ماكفرلين انه بانضمامه الى حزب الوطنيين سوف يمثل ولاية كوينزلاند في البرلمان بشكل افضل.
وسوف يؤدي الانشقاق الى تعديل في الحقائب الوزارية اذ يجب منح حقيبة اخرى للحزب الوطني لارتفاع عدد نوابه وذلك بسبب قواعد الشراكة بين حزب الاحرار وحزب الوطنيين اذ حالياً لحزب الوطنيين ثلاثة وزراء في الحكومة.
ولم يكن انتقال ماكفرلين الى حزب الوطني قراراً سريعاً ولكن قد اجرى مفاوضات سرية مع كبار المسؤولين في حزب الوطنيين ومن بينهم زعيم الحزب نائب رئيس الوزراء واران تراس ووزير الزراعة برناردو جويس واخفيا القضية عن تيرنبل .
ومن القوانين التي صدق عليها البرلمان قبل العطلة السنوية تشريع التدابير المشددة للضريبة على المؤسسات العملاقة التي يبلغ حجم اعمالها اكثر من مليار دولار. وقد صوّت حزب الخضر الى جانب التشريع بعد ادخال تعديلات عليه وعارضته المعارضة العمالية التي انتقدت حزب الخضر واتهمته بالتورط في صفقة رخيصة.
وقد اتهمت السيناتورة العمالية باني وونغ حزب الخضر بالخيانة والتخلي عن مبادئه لأن الحزب صوّت الى جانب الحكومة ولم يعرقل المشروع مع حزب العمال.
ومن ناحية اخرى شنّ وزير الخارجية العمالي السابق بوب كار هجوماً حاداً على اسرآئيل متهماً اياها بتلفيق التاريخ ودفع رشاوي لسياسيين استراليين والعمل على محو الهوية العربية لمدينة القدس.
غير ان بيشوب ادانت كار ووصفت تصريحاته بالاستفزازية وانها لا تسهم في المساعي الرامية الى تحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين الذي يقوم على اساس الدولتين.