اعلنت الشرطة الاسرائيلية الاثنين مقتل فلسطيني من القدس الشرقية المحتلة باطلاق النار عليه بعد ان دهس بسيارته اسرائيليين كانوا ينتظرون في موقف بجانب محطة الباصات المركزية عند مدخل القدس الغربية.
وقالت الشرطة في بيان ان «المهاجم وصل في سيارة خاصة وصعد الى الرصيف ودهس عددا من الاشخاص الواقفين عند موقف الباص، وقام حارس امن القطار الخفيف واحد المواطنين الذين تواجدوا في المنطقة باطلاق النار عليه حتى لا يتمكن من الخروج من سيارته ويهاجم المواطنين ما ادى الى مقتله».
وقالت ان المهاجم يدعى عبد المحسن حسونه (21 عاما) وهو من حي بيت حنينا في القدس الشرقية.
واضافت «اثناء تفتيش مركبته تم العثور على بلطة بجانب كرسي المهاجم».
واعلن متحدث باسم مستشفى هداسا الاسرائيلي في القدس ان 14 شخصا من بين الذين كانوا ينتظرون امام محطة الحافلات اصيبوا بجروح بينهم طفل عمره اقل من سنة اصيب اصابة بالغة في ساقه، في حين اصيب اثنان اخران بجروح بالغة، بينما اصابات ال11 الباقين طفيفة.
واعطى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو امرا مساء الاثنين قضى بوضع حواجز اسمنتية امام مئات مواقف الباصات في القدس لحماية الواقفين امامها من هذا النوع من الاعتداءات، حسب ما اعلن مكتب نتانياهو في بيان.
ومنذ الاول من تشرين الاول ، قتل 117 فلسطينيا بينهم عربي اسرائيلي واحد في اعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها ايضا 17 اسرائيليا اضافة الى اميركي واريتري، وفق حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس.
67% من الفلسطينيين يؤيدون عمليات الطعن ضد الاسرائيليين
بيّن استطلاع للمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والبحثية ان «67% من الفلسطينيين يؤيدون عمليات الطعن ضد الاسرائيليين»، مع معارضة ثلاثة ارباعهم لمشاركة «فتيات المدارس الصغيرات» في تلك العمليات. كذلك، قال 66% منهم ان اندلاع انتفاضة مسلحة «يساهم في تحقيق الحقوق الفلسطينية التي فشلت المفاوضات في تحقيقها».
واجرى المركز الاستطلاع من خلال مقابلات لعينة عشوائية شملت 1270 شخصا. واظهرت النتائج ان 45% من الفلسطينيين يؤيدون حل الدولتين، بينما يعتقد 34% منهم فقط ان هذا الحل ممكن بسبب توسع المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
كذلك اعرب 65% منهم عن رغبتهم في استقالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقالوا اذا جرت الانتخابات الرئاسية اليوم، فسيخسر عباس امام حركة «حماس» التي تسيطر على غزة.
وقال مدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية خليل الشقاقي ان «الفلسطينيين يعتقدون ان عباس لا يدعم المواجهات الحالية، وليس جديا في سعيه الى مواجهة ديبلوماسية مع اسرائيل. لذلك يخسر التأييد الشعبي». واشار الى ان «الاستطلاع يشير الى ان العنف سيستمر خلال 2016، مع احتمال مشاركة افراد اكثر تسلحا».
ورأى «ان المسلحين في المخيمات الفلسطينية، ومنهم مسلحو حركة فتح، لم يتحركوا حتى اليوم. لكن اي تغيير في تصرفات القوات الاسرائيلية او فقدان القادة لشرعيتهم او اي عملية لخفض الروح المعنوية في صفوف قوات الامن الفلسطينية قد تؤدي الى مزيد من الهجمات».