{ غادر بنيامين نتنياهو باريس مزهواً كالطاووس وهو يعلن انه التقى قادة عرباً غير الذين ترتبط اسرائيل بعلاقات مع دولهم مثل مصر والاردن. ابتسامة نتنياهو العريضة سببها ان اسرائيل تعيش عزلة من العالم الغربي فإذا بها موضع ترحيب من قادة العالم العربي.
وفي حين ينفّذ السلاح والمال العربي ما تسعى اليه اسرائيل في تقسيم وشرذمة دول الشرق الاوسط نرى تل ابيب تفتتح مكتباً تمثيلياً لها في دولة الإمارات في خطوة تؤكد ان العالم العربي ينام نومة اهل الكهف.. مزيد من المستوطنات يقابله مزيد من الانفتاح والرضى العربي على الدولة العبرية.. مزيد من التضييق الاوروبي يقابله مزيد من التواصل مع اصحاب الفخامة والجلالة والسمو، حتى ان ثورة السكاكين في فلسطين باتت وكأنها حدث في قرية نائية في غواتيمالا او نيكاراغوا.
ومن يدري ربّما يرسل بيبي غداً رسائل شكر الى زعماء  العروبة الذين يموّلون مخطّط هنري كيسينجر التقسيمي  وهو يدشّن خط الغاز الايراني الجديد الذي تصدره الى مصر بمليارات الدولارات.
نتنياهو لم يعد يحتاج الى دعم الكونغرس والبنتاغون فدعم الجيران قائم على قدم وساق… مبروك.

أنطوان القزي