{ ليست استراليا في منأى عن احداث العالم رغم بعدها الجغرافي، والايام الاخيرة حفلت بتبعات ارخت بظلالها على المجتمع الاسترالي: من تصريح طوني آبوت الذي دعا الاوروبيين الى اعادة المهاجرين من حيث اتوا، الى الاتهامات التي وجهتها منظمة حقوق الانسان الدولية حول رشوة استراليا لمهربي البشر لإعادة اللاجئين الى اندونيسيا، الى عدم معاقبة مرتكبي جريمة اغتصاب لاجئة في جزيرة نارو، الى ملامح التهديدات الارهابية التي بدأت تهدّد المجتمع الاسترالي من حادثة مقهى الليندت في سيدني الى خلية ملبورن الارهابية، الى اطلاق النار في مركز شرطة باراماتا الى الارتباك الاسترالي حيال الاشتباك الاعلامي في بحر الصين بين المدمرات الاميركية ومثيلاتها الصينية، فأستراليا عسكرياً هي خلف واشنطن واقتصادياً هي خلف بكين، وهي اليوم في وضع لا تحسد عليه، لذا قرّرت اجراء مناورات بحرية مع الصين هذا الاسبوع من باب تهدئة الخواطر ومن باب مكرهاً اخاك لا بطلاً.
أنطوان القزي
tkazzi@eltelegraph.com