لا القيصر نقولا الثاني ولا السلطان عبد الحميد توقعا ان تكون المواجهة الروسية – التركية فوق ارضٍ عربية.
الكباش بدأ في مؤتمر يالطا الشهير على البحر الاسود واستمرّ في الصراع الارمني – الاذربيجاني، وقبله في شبه جزيرة القرم وصولاً الى المياه الدافئة حيث باتت اللاذقية ابنة موسكو المدلّلة وهي على مرمى حجر من الساحل التركي.
اردوغان خائف من «داعش» ومن الاكراد في آن واحد والروس اختاروا الرئيس الأسد والسوخوي تحكي مع الجارة السورية لتسمع الكنّة التركية.
واردوغان الجديد ليس عبد الناصر السدّ العالي، وبوتين ليس ليونيد بريجنيف. والحلف الاطلسي  حائر بين حليفته التركية وبين توظيف موسكو للقضاء على «داعش».
القيصر بوتين يريد تثبيت اقدامه في طرطوس والسلطان اردوغان يريد استرجاع مجد رجل اوروبا المريض. وبينهما يسرح «داعش» مطمئناً في سوريا.. على الأقل حتى الآن.

أنطوان القزي