{ في الصورة اعلاه يبدو رئيس وزراء استراليا مالكولم تيرنبل حاملاً حقيبته في مطار كانبرا وهو يهمّ ببدء جولته العالمية الاسبوع الماضي.
.. نسمح لأنفسنا بالحصول على وقت مستقطع لنخرج من حقول الارهاب والمتفجرات الى همّ اجتماعي طرق ابوابنا في سيدني  الاسبوع الماضي وقبله، اذ طلب بعض الفنانين الضيوف لدى وصولهم الى مطار سيدني  مَن يحمل لهم حقائبهم، وحين اراد احد المستقبلين اخذ صورة تذكارية مع احدهم، نفر منه وكأنه مصابٌ بالطاعون، ولدى وصول الضيوف الكرام الى الفندق حيث ينزلون طلبوا تغيير الفندق فوراً وحجز فندق آخر في سيدني..
الى الكثير من المشاهد «الشوفانية» التي اتحفنا بها ضيوفنا اكثر مما اتحفونا من مشاهد فنية؟
السؤال هنا: هل يعتقد فنانونا الزوّار اننا ما زلنا في زمن سفر برلك نحمل حقائب الباشا، امّ انهم يعتقدون ان المغترب هو صنف اقل درجة من المقيم، ام انهم مصابون بغرور يجعلهم يتكابرون على اناس هم ليسوا بحاجة اليهم اصلاً؟
في ذات اليوم، كنا نرى مالكولم تيرنبل وزوجته يحمل كل حقيبة امام سلّم الطائرة، وكنا نسمع ان فناناً زائراً اصابه الغضب حين لم يجد من يحمل له حقيبته.. والسؤال : «هل يجب على متعهد الفنانين ان يبيع بيته ويستعين بجيش من العمال ليحمل عشرات الحقائب؟ وهل يجب ان يحجز لضيوفه الفنانين في نفس الفندق الذي نزل فيه جورج بوش يوم زار استراليا؟!
ما زلت اتذكر النجم خوليو ايغلنزياس يوم زار سيدني منذ سنوات كيف شاهدناه يغادر المطار وهو يحمل حقيبته ، مشهد برسم طواويس الفن في لبنان؟

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com