د.سعد حنا الترزي-سيدني

هذا ليس عنوانا للنظرية الفيزيائية التي تفسر نشوء الكون ، وانما هو نتيجة هجرة الشعوب إلى الغرب ، ولا زالت مستمرة في هذه السنوات وبكثرة ، نظر لما يمر به الشرق الأوسط من ظروف سياسية وحروب قاهرة.
إن هذا الانفجار ليس مجرد نظرية انما هو واقع نعيش فيه ، وتنقسم الاراء للمتابعين في هذا الموضوع إلى قسمين ، من هو مؤيد للهجرة ومن هو معارض لتواجد المهاجرين الجدد خصوصا من الناحية الاقتصادية وهناك من يرى العكس.
واخص في مقالي هذا تأثير الهجرة على اقتصاد الدول المستقبلة للمهاجرين، فإن معظم المهاجرين يعتمدون على الاتكال على المساعدات المالية من الحكومة وعدم العمل وعدم الاندماج في المجتمع،  وهذا ما نراه فإن كثيرا من المهاجرين لا يتقنون اللغة رغم أن الحكومات تعطيهم جميع الحقوق من التعليم وحتى الجنسية، وهم لا يتكلمون لغة البلد التي يعيشون فيه ، وهذا ما رأيته شخصيا في ايطاليا وألمانيا وأستراليا.
ولكن هذا التأثير السلبي يصبح ايجابي لو تخلى المهاجرون عن المساعدات وأفكار الاتكال والأفكار الثقافية المعقدة ، والمتجذرة فيهم والقادمة معهم من بلادهم ، على سبيل المثال عدم عمل المرأة،  وكل ما يتعلق في العادات والتقاليد والمعتقدات  السلبية.
إن التفكير في بدء حياة جديدة في الغرب لم يعد الفردوس المنشود لأن تواجد المهاجرين العرب قد يكون سلبيا ، لانه من المعروف أن الانجاب يكثر في الجاليات العربية حيث المعظم لا يعمل والدولة تساعد الجميع، ، وقد يكون ايجابيا فإن النقص السكاني في الغرب يحتاج إلى جيل جديد.
والسؤال الأصعب هو هل هذا الجيل جيل مندمج في المجتمع أم هو جيل متطرف ، لماذا المهاجرون في الغرب يعيشون في مناطق معينة ؟ هل على الحكومة تحمل المسؤولية وتوزيعهم في جميع مناطق الدولة؟
نعم إذ أن التجمع في مناطق سكانية معينة ينتج جيلا متطرفا عنصريا ضد البلد الذي يسكنون فيه والذي احتضنهم وأعطاهم الحقوق والامن  الأمان والاستقرار، لآنهم سيكونون مضطهدين من قبل السكان الاخرين ، وسوف تنتشر الطائفية والعنصرية بشدة ضد الأعراق المهاجرة في نفس الدولة .
ولذلك فإنني أعتقد أن على الدولة توزيعهم على أراضيها وفقا للتعداد السكاني والأماكن الخالية من السكان ومن الخطأ التجمع في المدن الكبرى سدني ميلانو برلين ومالموز
و ما لم توجد خطة استراتيجية للمهاجرين ، تعتمد على توفير فرص العمل وتبني برامج توعوية تثقيفية تساعدهم على الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة فإن الوضع سيستمر في التدهور وسيظهر المزيد من التطرف الديني والطائفي والاجرامي المنظم وهذا لن يحقق الرفاه الاقتصادي و الاجتماعي والسياسي.