لن نجعل سجال الميثاقية والتشريع الضروري في لبنان يسرقاننا من حضورنا الاسترالي، فأمس الاول الاربعاء شهد برلمان نيو ساوث ويلز حدثين يذكراننا اننا في استراليا، وكم بتنا بحاجة الى عناوين ومناسبات تذكرنا فعلاً بأننا استراليون.
المناسبة الاولى وهي نقطة ضوء لافتة انطلق بها عضو المجلس التشريعي شوكت مسلماني منذ سنوات وكانت له الريادة فيها وهي جائزة الصحافة للتعددية الاثنية وللشعب الاصلي، وامس الاول تحلّق الاثنيون والابوروجينيون الى جانب شوكت وتحلقنا معهم نشدّ على يد ابن جلدتنا الذي وضعنا على خارطة من يفكرون ويبدعون وينخرطون في هذا المجتمع ويكافئون المحلقين من ابنائه، فتحية الى شوكت مسلماني.
اما المناسبة الثانية وفي غرفة ملاصقة في البرلمان فكانت تضامناً مع القضية الفلسطينية، حضرها الى السفير عزت عبد الهادي عدد من السفراء العرب وبوب كار ونواب استراليون، وشعرنا ايضاً اننا استراليون نوجّه من سيدني تحية الى من بقي في فلسطين.
وجودنا لساعات في البرلمان اخرجنا من ضوضاء الفضائيات العربية قليلاً، لنعود الى منازلنا ونفتح التلفاز على قنوات عربية، وما ادراك ما نشاهده على  هذه الفضائيات المتناحرة التي تقول كل شيء الا الحقيقة، وننسى أننا كنا منذ دقائق استراليين وحسب؟!
مجدّداً تحية الى شوكت مسلماني.

أنطوان القزي