ذكرت صحيفة الاستراليان في عددها الصادر امس الاول السبت، ان الاتهامات الموجهة ضد المفوضية المستقلة لمكافحة الفساد، بأنها قد ابرمت صفقة سرية مع شاهد رئيسي في قضية ادي عبيد بالتساهل مع الشاهد وخبأت حقيقة ان الشاهد مدمن على مخدر كوكايين ومحتال وتظاهر بأنه محامي.
والاتهامات منبثقة من نسخة اصلية للجلسات السرية للمفوضية مما ادى الى هجوم عبيد واولاده على المفوضية اذ قال محامي عبيد روبرت نيوليندز للمحكمة العليا لنيو ساوث ويلز انه حصل على النسخة الاصلية من الجلسات التي تضم معلومات خاصة مفادها ان المفوضية كانت تعلم ان الشاهد الرئيسي ضد عبيد وهو بول غاردينر بروك مدمن على الكوكايين ومحتال. ولم تكشف المفوضية عن هذه الحقائق اثناء استماعها لقضية عبيد.
فقد اجرت المفوضية صفقة سرية في فندق شيراتون وحذفت المفوضية بعد ذلك اقوال شاهد آخر اسمه ارلو سلبي ورفضت التحقيق في ادعاءات حول بروك.
والتهم الموجهة لعبيد انه حصل على خريطتين سريتين تشيران الى وجود مناطق لتعدين الفحم في هانتر فالي. وقال المحامي نيوليندز للمحكمة ان ادلة بروك تشير بأنه يوجد مصدر آخر للخرائط ولكن لم تحقق المفوضية في ذلك.
ويفيد تقرير لرئيس المفوضية المستقلة لمكافحة الفساد السابق ديفيد اپ ان المفوضية لديها انطباع جيد لأمانة ودقة ادلة بروك. وقد ظهرت الاتهامات ضد بروك في طلب عبيد من المحكمة تعديل الافادات في بيانات اساءة السلوكيات في المنصب العام.
ففي قضية عبيد ضد ديفيد اپ وهناك عشرة مدعى عليهم من بينهم مساعد المفوضية جيفيري واتسون.
وبعد استماع القاضي ديفيد ديفيز الى التعديلات المطلوبة منح ادي عبيد اسبوعين للتحقيق في مطالب المدعى عليهم. ويريد عبيد ايضاً اصدار المحكمة امراً بمنع المفوضية نشر تقارير تعرف بعملية «اسبيلر» وعملية «كريدو». وطالب عبيد من المحكمة الزام رئيسة المفوضية ميفين لايثام اظهار الوثائق للمحكمة بعد ان قدمت لايثام وثائق للمدعى عليهم ورفضت تقديمها الوثائق لعبيد.
وبعد ان فشل محامي عبيد اقناع لايثام بإزالة التكتم على الادلة التي يريدها عبيد حاول محاميه نيوليندز اقناع مفتش المفوضية ديفيد ديفيز ممارسة الضغوط على لايثام وتغيير موقفها ولكن اعلم ديفيز محامي عبيد بأنه مشغول.
ويطالب عبيد الآن بإجراء مراجعة قضائية في المحكمة العليا لنيو ساوث ويلز لإجبار لايثام على تقديم المواد التي يريدها.