قدم «المجلس الوطني للبحوث العلمية» في لبنان جائزة التميز العلمي الى عالمة الآثار البريطانية من اصل لبناني الدكتورة كلود ضومط سرحال، في احتفال أقيم في بيروت برعاية رئاسة مجلس الوزراء.
وتترأس السيدة سرحال بعثة التنقيب المشتركة بين المتحف البريطاني والمديرية العامة للآثار في لبنان، العاملة في منطقة صيدا منذ العام 1998. وهي تشغل منصب مساعدة خاصة في المتحف البريطاني، ومنصباً شرفياً كمساعدة كبير الباحثين في جامعة «يونيفرسيتي كوليدج» في لندن، وعضوية «جمعية الآثاريين»، وعضوية مجلس أمناء مؤسسة «فروست فاونديشن»، وعضوية مؤسسة «الشرق وحوض المتوسط» للآثار، وعضوية مؤسسة «عوالم الساميين» التابعة لـ «المركز الوطني للبحث العلمي» في باريس.
وفي كلمة بعد تلقيها الجائزة قالت إن قيمة الأبحاث وأعمال التنقيب التي قامت بها خلال السنوات السبع عشرة الماضية في مدينة صيدا الساحلية، تكمن خصوصاً في الكشف عن تاريخ المدينة، وتبرز أهميتها في ربطها بين إرث الماضي ومجتمع الحاضر.
وأضافت انه «تم الكشف عن مستويات من الاستيطان تبدأ من نهاية الألفية الرابعة قبل الميلاد، وصولاً الى القرون الوسطى، مشيرة الى ان كتب التاريخ المتوافرة لا تحتوي سوى القليل من المعلومات المتعلقة بتاريخ المدينة، وهذا يعني اننا سنكون قادرين على إعادة كتابة تاريخ صيدا، احدى اهم المدن الساحلية على البحر الأبيض المتوسط في العالم القديم».
وأوضحت ان «الهدف النهائي لأعمال التنقيب بناء متحف في صيدا، سيكون عند انجازه فريداً من نوعه، وسيضم 1400 لقية أثرية اكتشفتها بعثتنا وحدها، وستعرض في الطابق الأول من المتحف، حيث سيتمكن الزوار من استخدام مصعد ينزل بهم للقيام بجولة بين مواقع التنقيب نفسها ويستعرضون بأنفسهم خمسة آلاف عام من الحضارة».
نالت سرحال في العام 2009 «وسام الإمبراطورية البريطانية»، وهو اعلى وسام تقدمه الملكة اليزابيت الثانية، وأسست «جمعية الأصدقاء اللبنانيين البريطانيين للمتحف الوطني» غير الربحية، والتي تساهم منذ العام 1993 في إعادة تأهيل الإرث الثقافي اللبناني، من اعادة بناء مختبر بيروت لصيانة وترميم الآثار.