تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بكثافة بثته قناة «الحرية» الفلسطينية عن تشييع شهيد فلسطيني شهد موققاً فريداً من نوعه، وهو قيام الفلسطيني ساكت جرادات بطلب يد الشهيدة دانيا أرشيد لابنه الشهيد رائد جرادات.
وكان الشهيد رائد جرادات قبيل تنفيذ عملية طعن، نشر صورة الشهيدة دانيا على صفحته في «فايسبوك» وكتب عليها «تخيّلها أختك»، وهو ما قاد إلى الاستنتاج بأنه انتقم لها.
وفي مشهد مؤثر انهمرت دموع الحضور، وعانق والد الشهيدة والد الشهيد وسط هتافات وتكبيرات وإصرار على الاستمرار على خطى الشهداء وحماية تراب فلسطين.
واستشهد جرادات (22 عاماً)  وهو طالب في جامعة القدس، برصاص الاحتلال الاسرائيلي بذريعة طعن جندي على مفرق بيت عينون شرق الخليل.
وتفاعلت خطوة والد الشهيد بطلب يد الشهيدة دانيا وأخذت صدى واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كتبت رنا شاكر: «مبارك للشهيدين الجنة ولجميع الشهداء. مشهد تقشعر له الأبدان»، فيما كتب محمد زقزوق: «إنه مشهد عظيم وموقف مهيب يجعل الحجارة القاسية تتحرك، فما بالك بالرجال المخلصين لله و للوطن؟ طوبى للشهداء وإلى جنات الخلد».
وغرّد رضوان الأخرس على موقع «تويتر» قائلاً: «الشعب الفلسطيني أثبت للعالم كله أنه لا ينام على ضيم ولو كان الثمن هو الروح والدم. رحم الله الشهيد رائد والشهيدة دانيا»، فيما غرّد عيسى الجبري قائلاً: «أنتم فخر لنا جميعاً. طوبى للشهداء هذه المكانة عند ربهم».
لكن في المقابل، استهجن البعض الخطوة التي أقدم عليها والد الشهيد من وجهة نظر دينية، إذ اعتبروها من البدع في الدين ولا تجوز، ورد عليهم آخرون ومنهم محمد القواسمة بالقول: «إن البعض ينشغل بالإفتاء عن غير علم. عوائل الشهداء يعتقدون أن أبناءهم أحياء عند الله من باب حسن الظن».