{ منذ اسابيع عندما طالبنا المسؤول عن مدرسة الملك فهد الاسلامية في غرينايكر بالدعوة الى مؤتمر صحافي اذا كان بريئاً من الاتهامات التي يسوقها ضده الاعلام الاسترالي، اتهمنا البعض بالتشهير، لأن هذا البعض ربما لا يستمع الى الاذاعات الاسترالية ولا يقرأ الصحف الصادرة بالانكليزية ورأى في كلامنا مجرّد افتراء.
في الأشهر الأخيرة استفلحت الاتهامات والشكاوى من داخل كل المدارس التي يديرها الاتحاد الاسترالي للمجالس الاسلامية «الفيدرايشن»، من جنوب استراليا مروراً بنيو ساوث ويلز وصولاً الى كوينزلاند والعناوين كلها صفقات وهدر وسوء إئتمان وفساد.
نقرأ اليوم في جريدة «الاستراليان» ان مجلس ادارة المدرسة طرد المسؤول الاعلى وحذّره من الإقتراب من المدرسة وهو في نفس الوقت رئيس الاتحاد الفيدرالي الاسلامي، القصة لم تقف هنا اذ ان وزارة التعليم في الولاية وضعت يدها على التحقيقات الادارية التي لا تزال مستمرّة في المدرسة.
واذا علمنا عدد التلامذة الذين سحبهم ذووهم من المدرسة في السنتين الاخيرتين ندرك فداحة الخسارة المعنوية التي طالت المدرسة وهي التي كانت معروفة على انها اهم صرح تعليمي اسلامي في جنوب الباسفيك. هذه المدرسة التي اجرت عنها الفضائيات والصحف العربية في العالم تحقيقات تشهد لها بالريادة والتفوّق والنجاح.. أين اصبحت اليوم؟ ومَن المسؤول عن الاطاحة بسمعة ومستوى هذا الصرح؟
أنطوان القزي
tkazzi@eltelegraph.com