{ في حين ارسل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاسبوع الماضي وزيرة هجرته نبيلة مكرم الى استراليا لمواكبة الانتخابات النيابية المصرية في الخارج وتشجيع المغتربين على الادلاء بأصواتهم، شهدت الدورة الانتخابية الاولى في مصر تراجعاً ملحوظاً ومخيفاً في عدد الذين ادلوا بأصواتهم حتى ان عزوف الناخبين وخاصة الشباب تصدّر المشهد السياسي في مصر.
هل هو الخوف من استبدال نظام الأخوان بنظام العسكر?
هل هو عدم الإيمان بعد اليوم بالاحزاب السياسية?
هل هو القرف الذي اصاب شباب ثورة 25 اكتوبر بعدما شاهدوه من دماء في الشارع?
وهل هي الفضائيات ووسائل الاعلام التي زاد فيها معيار المدح والاطراء للنظام وادواته؟؟
الشعب الذي صفّق بالامس للسيسي، خائف اليوم من التوجه لمنحه ثقة مطلقة؟؟ لماذا؟
الرسالة برسم الرئيس المصري الذي لم تشفع به قناة السويس الثانية, ولا زيارته الى موسكو ولا نجوميته في حرب  الخليج.
فالمصريون يريدون ان يأكلوا ويملأوا بطونهم، لا ان يروا النجوم تلمع على كتفي رئيسهم على سلالم الطائرات.

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com