احتفالاً بإطلالة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة 1437 وعودة حجاج بيت الله الحرام، وتحت رعاية دار الفتوى – أستراليا أقامت جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية احتفالاً بهاتين المناسبتين في القاعة الكبرى لكلية الأمانة في ليڤرپول حضره إلى جانب رئيس الجمعية الدكتور غياث الشلح الشيخ الدكتور سليم علوان، وعدد من المشايخ ورجال المجتمع، بالإضافة إلى حشد كبير من أبناء الجالية الإسلامية بتنوعها من عرب وعجم.
ابتدأ الاحتفال بتلاوة عطرة من آي القرآن الكريم تلتها باقة عطرة من المدائح والأناشيد قدمها فريق المشاريع لإنشاد التراث حيث صدعت أصوات المنشدين بما حسن الاستماع إليه فشنفوا المسامع ورقت لحناجرهم القلوب وترنم الحاضرون في مديح رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الكلمة الأولى كانت لدار الفتوى ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور سليم علوان ومما جاء فيها:
إننا في ذكرى الهجرة النبوية المباركة نستعرض ملاحم التضحيات والشجاعة والصبر التي تجلت بأسمى معانيها في صحابة رسول الله الذين هاجروا وتركوا أحب البلاد إلى الله في سبيل إعلاء كلمة الحق. وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أروع أمثلة الأخوة والتحاب والتآلف بين المسلمين حيث آخى بين المهاجرين والأنصار فأصبحوا بنعمة الله إخواناً بعد أن كانوا قبائل مشتتة وفرقاً متناحرة. لم تكن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم هرباً من قريش ولا يأساً من واقع الحال فقلبُ رسول الله لا يعرف الجبن، ولم تكن حباً في المال أو طلباً للشهرة فقد عرض عليه أن يكون أغناهم أو ملكاً عليهم مقابل أن يتنازل عن هذه الدعوة فلم يفعل بل قال لعمه أبي طالب: والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه. فكانت هجرته صلى الله عليه وسلم تنفيذاً لأمر الله سبحانه وتعالى لإرساء دعائم هذه الأمة المحمدية.
ونحن اليوم إذ نحتفل بقدوم عام هجري جديد ألا وهو عام 1437 نسأل الله أن يكون العام الجديد عام خير وبركة وأمن وأمان على الأمة الإسلامية جمعاء.
كما القى فضيلة الشيخ ابراهيم الشافعي كلمة مماثلة باللغة الإنكليزية.
الحجاج الكرام كانوا كالمعتاد على موعد مع التكريم الذي تفخر به جمعية المشاريع حيث قام الشيخ سليم علوان مع الشيخ بلال حميصي بتوزيع الهدايا التذكارية على الحجاج الكرام لهذه السنة سائلين الله تعالى أن يتقبل منهم الحج وأن يغفر لهم الذنوب.
وفي ختام الحفل تم توزيع الهدايا والحلويات بالإضافة الى ماء زمزم المباركة.
تشكر إدارة الجمعية من جهتها جميع الذين ساهموا في إنجاح هذا العمل وكل عام وانتم بخير.
جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية