يقول المواطن الطرابلسي محمد ك. انه اشترى هويات سورية مزوّرة له ولعائلته بسعر 500 دولار للهوية الواحدة.
محمد ك. ينتظر اليوم على الحدود الالمانية ليدخل جنّة انجيلا ميراكل فهو صعد مع مهرّب بشر على متن قارب صغير من ميناء طرابلس الى تركيا فاليونان فمقدونيا فكرواتيا والنمسا.. ويقول محمد: «ان يعيش الانسان لاجئاً مع عيش كريم مع طبابة وتعليم وعمل وامن خير من ان يكون مواطناً فقيراً معدماً محتاجاً«.. محمد مزّق اوراقه الثبوتية اللبنانية لأن اوروبا تقبله كسوري فقط. وباع بيته في طرابلس بخمسين الف دولار.
حال محمد هي حال مئات العائلات التي تغادر ميناء طرابلس يومياً رغم ما حصل مع عائلة صفوان في البحر منذ ايام.
وآخر المآسي ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي منذ ايام عن مواطن طرابلسي يعرض سيارته للبيع بسعر مغرٍ بهدف الهروب الى المانيا.
محمد ك. لسان حال كل مواطن لبناني، فهو يحمّل المسؤولين اللبنانيين كامل المسؤولية، لأنهم تسبّبوا بأكبر هجرة جماعية تشهدها طرابلس في العصر الحديث.
أنطوان القزي