تصاعدت الضغوط الدولية على روسيا لوقف تدخلها العسكري الى جانب القوات السورية النظامية في سوريا، إذ ابلغت الرياض موسكو خلال لقاء ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي ان التدخل العسكري الروسي في سوريا ستكون له «عواقب وخيمة» وسيؤدي إلى تصعيد الحرب هناك ويدفع متطرفين من أنحاء العالم الى المشاركة فيها. ودعا وزراء الخارجية للاتحاد الاوروبي خلال اجتماع في لوكسمبور روسيا الى وقف فوري لغاراتها الجوية على المعارضة المعتدلة المدعومة من الغرب. واتهم الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس شتولتنبيرغ روسيا بالاسهام في اطالة أمد النزاع في سوريا بدعمها الرئيس بشار الاسد ضد المعارضة المعتدلة.
وتحت غطاء جوي روسي، خاضت القوات السورية يدعمها مقاتلون من «حزب الله» اللبناني في حماه واللاذقية، أشرس المعارك منذ بدء الهجوم واحرزت تقدما في منطقة ذات أهمية استراتيجية قرب الطريق السريع الذي يصل الشمال والجنوب عبر مدن سوريا الرئيسية.
وشنت الطائرات الحربية الروسية 30 غارة جوية على الأقل على بلدة كفرنبودة بريف حماه الشمالي وضربت المنطقة بمئات القذائف.
وقالت موسكو إنها نفذت 55 غارة جوية على ما وصفته بانه أهداف لـ»الدولة الإسلامية» (داعش) خلال الساعات الأربع والعشرين الاخيرة.
وأعلن الجيش السوري في بيان استعادة كفرنبودة وأربع قرى أخرى في محافظة حماه. كما قال إنه سيطر على جب الأحمر، وهي منطقة مرتفعة في محافظة اللاذقية، في تطور من شأنه أن يجعل المزيد من مواقع المعارضة في سهل الغاب القريب في مرمى مدفعية الجيش. واكد ان «النجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة منذ بدء العملية والضربات المركزة لسلاحي الجو والمدفعية ادت الى خسائر كبيرة فى صفوف التنظيمات الارهابية وانهيار الروح المعنوية للارهابيين وفرار اعداد كبيرة منهم باتجاه الحدود التركية».
لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي يتخذ لندن مقراً له قال إن اشتباكات ضارية دارت في كفرنبودة وفي جب الأحمر.