الرئيس ميشال سليمان   لـ «المؤسسة الإعلامية للشرق الأوسط»: ربطوا انتخابات الرئاسة بالملف السوري
 فإما ان يأتي من تريده سوريا وإيران وإما لا انتخابات

 استقبل رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في دارته في الحازمية الزميل سايد مخايل الذي قدم له كتابه الأخير «القلب المفتوح» ونقل اليه تحيات رئيس مجلس إدارة المؤسسة الإعلامية للشرق الأوسط والي وهبه ومديرها العام ريمي وهبه ورئيس تحرير «التلغراف» الزميل  انطوان قزي .
ونوه الرئيس سليمان بدور الجالية اللبنانية في استراليا والإعلام الاغترابي وتحدث  لـ «المؤسسة الإعلامية للشرق الأوسط» عن اخر التطورات على الساحة اللبنانية ، فقال : «أقول للمغتربين لا تخافوا على لبنان فهذا الوطن اظهر انه يتمتع بالمناعة . فحين بدأت الحوادث مع الربيع العربي ووصلت الى سوريا في العام 2011 ، ظن العالم ان لبنان سيسقط لأننا كنّا نسمع انه اذا اهتزت سوريا سيسقط لبنان وبينت الأحداث ان سوريا فرطت ولم يهتز لبنان . هذا يعزز إيمان المغتربين بلبنان خصوصا انهم مؤمنون بقوة بهذا البلد . فالعقد الاجتماعي محترم من قبل جميع الناس ولم يحاول أي طرف الاخلال بهذا العقد ، ورغم كل شيء يوجد استقرار أمني في البلد . وانا شخصيا ساهمت بهذا الاستقرار  من خلال اعلان بعبدا ومنعت الاحتكاك بين الأطراف . لذلك أقول علينا ان نعزز هذا العقد الاجتماعي ونحصنه بإعلان  بعبدا وانهاء الاشكالات الدستورية وباستقلال القضاء وقانون الزواج المدني ، كما انه يوجد أشياء كثيرة تعزز هذا العقد لكي يستمر لفترة طويلة ،  وعلينا ان نطبق الدستور ولا  نقول كل سنة نريد مؤتمرا تأسيسيا» .
أضاف : ان هذه الفترة الصعبة مفيدة جدا كأختبار وأظهرنا اننا أقوى بكثير مما ظن البعض ، فصحيح ان الوضع الاقتصادي تأثر سلبا الا ان التوقعات كانت تقول انه سيتأثر اكثر بكثير مما نرى اليوم واؤكد ان مستقبل لبنان الاقتصادي سيزدهر  عندما يأتي الحل في سوريا سيكون لبنان قاعدة لإعادة الإعمار . وهنا أقول ان على المغتربين ان يستعدوا للأستثمار في لبنان وسوريا».
وأوضح : « خلال لقاءاتي مع رؤساء الدول ومع الدبلوماسيين اشدد على ان اي حل في سوريا يجب ان لا يهمل  الحل في لبنان . والحل يعني ترسيم الحدود ونشر المراقبين الدوليين وإعادة جدولة إعداد اللاجئين  بطريقة منظمة والتعويض  للبنان عن الخسائر التي لحقت به من خلال الأزمة السورية وهي بالمليارات» .
وتابع : « لن نسمح أبدا بالمساس  بالجيش فهو  المؤسسة الضمانة للبنان ويمثل كل اللبنانيين .
وحول الأزمة الرئاسية «الحقيقة انا رغبت ان أعطي مثالا بتطبيق الدستور فتركت باللحظة الاخيرة من ولايتي . رأينا حروبا في المنطقة ومجازر من اجل التمسك بالسلطة  ، وانا أردت ان أقول أننا مختلفون عن سوانا ونستطيع تداول السلطة ، مع اعتقادي انهم سيسرعون في انتخاب رئيس  حديد . وكان هدفي ان لا أبقى على كرسي الرئاسة واراها تتبهدل لان الرئيس الممدد له سيهان ونعرف جميعا كيف أهين من مدد لهم . انا  اهان اليوم وانا خارج  الحكم  ،  اهان زورا واتحمل ذلك ولو بقيت على الكرسي لكانت أهينت ايضا ، انا خرجت بكرامتي في الوقت المحدد ، كانوا يريدون ان اتمسك بالكرسي لكي يحطموها  معي وانا لم اقبل وقد ظهرت شراسة المعارضة ضدي قبل انتهاء ولايتي فقط لأنني قلت لهم لا تتدخلوا في سوريا وتعالوا لكي نحمي بلدنا . وحين اشتكى علينا مندوب سوريا في الامم المتحدة اشتكيت انا ، وحين اوقف سماحة قلت انني انتظر اتصالا من الرئيس الأسد قلتها عن صداقة وصدق خصوصا ان مستشارا عنده ينقل متفجرات ، لم يغفروا  لي هذه الأخطاء بنظرهم . لذلك قلت وَيْل لرئاسة الجمهورية ان بقيت فخرجت بكبر في الوقت المحدد».
وأوضح « للأسف ربطوا انتخابات الرئاسة بالملف السوري فإما ان يأتي من تريده سوريا وإيران وأما  لا انتخابات، نامل ان يأتي الحل مع جنيف 3 وينتخب  رئيس للجمهورية وانا على يقين انهم اذا قالوا لهم  انتخبوا فينتخبوه غدا ، (يتفضلوا ينزلوا عالمجلس وينتخبوا رئيس شو هالمشكلة ) لكن للأسف هناك انتماء لمحور الصراعات يمنعهم من ذلك».
الحوار
وعن الحوار الحالي قال «الحوار بني على 5 نقاط انتخاب الرئيس ، تفعيل عمل  المجلس النيابي ومجلس الوزراء ودعم الجيش  قدموا فجأة اقتراح تسوية لترقية الضباط ، ناقشوا كل شيء  ولم ينهوا ملف  الرئاسة . ولكن في النهاية الحوار أفضل من البعد والتشنج».