داهمت قوة من شرطة الولاية امس منزل مراهق واعتقلته بتهمة تهديد مراكز الشرطة على صفحة الفايسبوك الخاصة به، وهو ايضاً زميل الدراسة للمراهق فرهاد جبار الذي اطلق الرصاص على محاسب شرطة باراماتا كورتيس تشينغ وارداه قتيلاً.
وامضت الشرطة ما يزيد على ساعة داخل منزل الطالب في مدرسة آرثر فيليب الثانوية واحتجزت جهازي كومبيوتر محمول (لابتوب). كما نقلت اغراضاً اخرى خاصة بالشاب.
وادعت الشرطة ان الشاب هددهم وقاومهم خلال توقيفه. وكان قد نشر على صفحة الفايسبوك تهديدات مباشرة للشرطة تدعو الى مهاجمة مراكزهم بعد حادثة باراماتا.
وصرحت ماغي سمعان وهي جارة العائلة في غيلفورد مؤكدة ان جيرانها آناس طيبون وهادئون، وانها لم تكن تعلم ان لديهم اية اشكالات مع السلطة. وقالت ماغي انها فوجئت عندما علمت ان الشاب قام بتهديد الشرطة. وانها يجب ان ترتعب لسماع مثل هذه الانباء  غير انها تعرف العائلة حق المعرفة وانهم اناس هادئون وطيبون ولا اشكالات قانونية لديهم مع السلطات الامنية.
واطلق سراح الشاب المراهق بكفالة قاسية شرط ان يمثل امام محكمة الاحداث في 9 تشرين الثاني.
وصباح امس داهمت الشرطة عدة منازل في غرب سيدني واعتقلت خمسة اشخاص تُعتقد انهم على علاقة ما بحادثة اطلاق النار على مركز شرطة باراماتا الاسبوع الماضي. وقد قام حوالي 200 عنصر من الشرطة باقتحام منازل في مناطق غيلفورد، ونتوورثفيل وماريلاندز وماسفيلد. وتتراوح اعمار من  اعتقلوا بين 16 و22 سنة.
اشاعات حول مصدر السلاح
ونشرت بعد ظهر امس اخبار متناقضة حول مصدر السلاح الذي استخدمه المراهق القاتل فرهاد جبار (15 سنة) اذ نشرت الدايلي تلغراف ان جبار حصل عليه من احد افراد العصابات الاجرامية الشرق اوسطية داخل مسجد باراماتا، بينما رفضت الشرطة تأكيد صحة هذا الادعاء.
وقالت نائبة مفوض الشرطة كاترين بورن ان هذا هو السؤال المحيّر الذي نسعى جاهدين للاجابة عليه. لكنها لم تنفِ احتمال ان يكون احد الاشخاص الذين اعتقلتهم الشرطة هو مَن مدّه بالمسدس.