واصل الطيران الروسي غاراته على مناطق المعارضة وقصف مؤسسة دولية و «عناصر الدفاع المدني» في ريفي اللاذقية وإدلب وسط دعوات غربية وإقليمية حضت موسكو على ضرب تنظيم «داعش» الذي لم يتعرض سوى لخمسة في المئة من إجمالي الغارات الروسية. وقال رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيدف إن العمليات العسكرية في روسية «دفاعية لحماية الشعب الروسي». وذكر أن الدول الغربية تعارض منح «الغارات الروسية» شرعية في مجلس الأمن.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «39 مدنياً على الأقل و14 من داعش قتلوا منذ بداية الضربات الجوية الروسية يوم الأربعاء»، لافتاً إلى أن غارات أمس استهدفت مناطق في ريف إدلب ما أدى إلى مقتل 15 مدنياً. وبث نشطاء معارضون فيديو أظهر تعرض عناصر من «الدفاع المدني» للقصف خلال إسعافهم مصابين في غارة سابقة. كما ضرب قاذفات روسية جبل التركمان في ريف اللاذقية.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن طائراتها «نفذت أكثر من 20 طلعة جوية في الساعات الأربع والعشرين المنصرمة وقصفت تسعة أهداف لتنظيم لداعش وأن الأهداف شملت موقعاً قيادياً ومخبأ تحت الأرض فيه أسلحة ومتفجرات حول الرقة ومخزن للأسلحة في معرة النعمان»، علماً أن لا وجود لـ «داعش» في ريف إدلب الذي يضم عناصر من «أحرار الشام الإسلامية» التي سعت دول غربية إلى فتح حوار معها.