الذين صفقوا للروس، والذين ندّدوا بتدخّلهم في سوريا، سيفاجأون غداً، لأن المشهد على الخشبة هو غير ما يدور في الكواليس.
في سوريا اليوم، صفقة روسية – اميركية مشغولة جيّداً ومتقنة وموصولة شرقاً الى افغانستان وجنوباً الى اليمن وشمالاً الى شبه جزيرة القرم.
اليساريون الذين هلّلوا للسوخوي في سماء سوريا، يدركون ان بوتين ليس بريجينف وان لافروف ليس غروميكو.. صحيح ان السوخوي آتية من موسكو، لكن موسكو الحمراء ولّت الى غير رجعة ايها الرفاق، وحساباتها تختلف كثيراً عن موسكو الروسية.
… والذين امتعضوا من التدخل الروسي مثل تركيا وقطر وسواهما، يدركون ايضاً ان فلاديمير يحسبها جيّداً واول تصريح اطلقه الروس بعد غارتهم الاولى هو اعتبارهم ان الجيش الحرّ ليس ارهابياً.. وفهمكم كفاية.
حسابات موسكو – روسيا، هي غير حسابات موسكو – الاتحاد السوفياتي… صحيح ان المسرح موجودٌ في سوريا لكن فصوله تتجاوز الخشبة الشامية الى عدن وقندهار واوكرانيا….
وفلاديمير يقصف من فوق مزهواً.. لكن رجليه تغرقان من تحت في الوحول السورية…
أنطوان القزي
tkazzi@eltelegraph.com