كتب هاني الترك

الفنانة المتعددة المواهب مارسيل منصور مبدعة في عدة مجالات فنية وأدبية واعلامية وشاعرة ورائدة في الفنون التشكيلية وهي حاصلة على مؤهلات جامعية في الادب الانكليزي وماجستير في الفنون التشكيلية من جامعة سيدني. وقد عرضت اعمالها في اهم متاحف في العالم وهو متحف اللوفر، والتقتها «التلغراف» وقالت:لقد حصل لي عظيم الشرف بأنني شاركت في جائزة المعرض الدولي في متحف اللوفر، باريس لعام 2015، إذ وقع الاختيارعلى إحدي أعمالي الفنية التصويرية بعنوان «قمر الحياة « عن «خبز الحياة» ، وقد نشرت جميع الصور التي فازت بالاختيار ضمن أفضل أعمال فنية لأفضل نخبة من الفنانين العالميين في كتاب (إكسبوجر أوورد) الذي صدر حديثا.»
• الفنانة التشكيلية مارسيل منصور سباقة في  ريادة التجديد والإبداع الفني المعاصر، واستخدام الضوء في الفن التشكيلي من أجل التنويرالذهني والحسي، فهي تصبو في أعمالها إلى التغييرالسياسي والاجتماعي والروحي في المجتمع لهذا العالم المضطرب الذي نعيش فيه، كما وأنها تعمل جاهدة في أعمالها على مساندة القضية الفلسطينية، وتحقيق الذات والهوية، وتضميد جراح الإنسانية، وبناء السلام العالمي.
• من خلال أعمالها الفنية، تعمل مارسيل منصورعلى امتداد جذورالوطن إلى الخارج وتجاوز الحدود الجغرافية والإنتشار في العالم. فقد شاركت في الماضي في المعارض الفنية الجماعية العالمية منذ عام 2000 في دورة الالعاب الاولمبية أستراليا، وقد حاز أحدث معارضها الفردية في الفن الضوئي بعنوان «ثريشهولد» أي «نقطة الـتحول» 2014  في منافسة المشاركة في المعرض الجماعي في السابع من مارس 2014 كجزء من (أسبوع الآرمري) في مدينة نيويورك، كما وتم عرض المعرض نفسه في متحف ماري ماكيلوب نورث سيدني لمدة أربعة أشهر كجزء من السنة العالمية للضوء برعاية اليونسكو الأمم المتحدة 2015 أستراليا، وكذلك في سفارة اتحاد السلام العالمي للأمم المتحدة في سيدني، حيث منحت مارسيل جائزة لقب (سفيرة السلام العالمي) في إبريل 2015 يوم أن شاركت في ندوة دور الفن المعاصر في بناء السلام في العالم.
• حاليا قد حازت مارسيل على المشاركة في جائزة المعرض الدولي الجماعي في متحف اللوفر باريس الذي تم عرضه في الثالث عشر من يوليو 2015.
• مارسيل منصور متعددة المواهب منذ نعومة أظفارها، إضافة لكونها فنانة تشكيلية وشاعرة وكاتبة بالإنكليزية والعربية وإعلامية وفاعلة في النشاط الثقافي، فهي أيضا مصورة محترفة، فنرى الكاميرا قد جعلتها تغوص في عالمها الفني مثل أي مجال آخر، تصف مارسيل هذا التعلق بالكاميرا بالقول: «تعلمت التصوير بمفردي بشكل احترافي، ولكنى أستعمله بكثرة في حدود أعمالي الفنية، كأن أصور العمل الذي أنتجه بنفسي بعد إنجازه أو أعمل على تصوير المناظر الطبيعية التي تستهويني.»
• تضيف مارسيل: «يسألني البعض ما مدى قيمة التصوير الفوتوغرافي عندي مقارنة بالفنون الرفيعة التي أمارسها مثل فن الرسم والأشخاص والفن الضوئي وغيرها؟ إجابتي تكمن في أن مصدر الوحي في التصوير الفوتوغرافي عامة هو المقدرة الرائعة على التقاط الصورة وتسجيل الحدث في لحظته وتوثيقه على أن يكمن في الذاكرة والوجدان والعقل وأن يكون مصدر إلهام لمن يريد أن يبحث في التاريخ. خصوصا وأن التصوير يعتبر فنيا موهبة يمارسها من يملك القدرة على رؤية الأشياء بطريقة إبداعية  متنوعة، وأن الموضوع المعروض أمام الكاميرا يخفي في طياته معاني إلهامية لايدركها سوى من يقف أمام عين العدسة.  و في اعتقادي أن في هذا المجال بالتحديد قد يختلف الأفراد عن بعضهم البعض من حيث التفكير والخيال والميول والاتجاهات والتأمل والنظرة للحياة، و لهذا ترى الناظر إلى الصورة يعيش تجربة فردية مميزة. ولعلني أذكر هنا مثالا على ذلك أن لوحة «قمر الحياة « لصورة العمل الفني الذي أنتجته عن  «خبز الحياة» أو «القربان المقدس» ، فقد قمت بتصويره بنفسي بطريقة أقرب إلى المنظر الطبيعي، فجاء هذا الخلق الإبداعي متكاملا ومميزا جدا، ولا عجب في ذلك لأنه يتكون في الأصل من العناصر الطبيعية كما وأن جوهر الإبداع فيه قد تجلى في التصوير الفوتوغرافي عند التقاط الصورة وكأنها جزء من المناظرالطبيعة نفسها مما أدي إلى اكتشاف الكثير من المعاني الخفية المتعددة والجميلة.»
• عن االحوار أو المحادثة الماثلة بين الصورة الإبداعية والمتلقي تقول مارسيل: «إن التصوير الفني ذو الإدراك الحسي ما هو إلا وسيلة يستخدمها الفنان ليجعل الصورة تؤثر في عين المتلقي لها وتمكنه من تسخيرعين الفكر والتأمل العميق ذوالبصيرة الثاقبة من أجل الكشف عن الرؤية الجديدة والخفايا الجميلة الكامنة في الأحاسيس والأذهان والوجدان، حتى أن الانسان أحيانا يكون قد شاهد منظرا معينا أو شهد موقفا محددا في وقت ما أو في مرحلة معينة من حياته فكان قد مر عليه مرور الكرام بطريقة عابرة، إلا أنه عندما يصادف رؤية هذا الحدث أو المنظر مصورا بطريقة فنية قد عبر بها الفنان بإدراكه الحسي والفكري، فنجد أن المتلقي للصورة الفوتوغرافية قد انجذب لها بطريقه أو بأخرى وراح يتأمل فيها بعمق ليكشف عن المعاني الخفية التي لم يتسن له رؤيتها من قبل، هذا إلى جانب أن هذا الفعل في حد ذاته ليس مقصورا على الاكتشاف فقط وإنما أيضا على خلق التذوق الفني لدى المتلقي والاستمتاع بالناحية الجمالية.»