القاهرة : فنانة عراقية لم تنتظر فرصة تأتيها في عالم الغناء بعدما تخرجت من برنامج «ستار أكاديمي», لكنها عملت على نفسها وظلت تُنتج أعمالها الغنائية بنفسها من دون أن تتعاقد مع شركات انتاج تضع شروطاً تعجيزية على المواهب الجديدة حتى حققت النجاح وأصبح اسمها معروفا لدي جمهور الخليج والوطن العربي. إنها الفنانة رحمة رياض التي تطرح أعمالها الغنائية بطريقة منفردة دون الألبومات ايماناً منها بأن الوقت الحالي هو زمن الأغنية «الضاربة» وأن لكل أغنية حقها في الانتشار.. وفي لقاء مع «السياسة» تتحدث رحمة عن خطواتها الفنية الجديدة ومشاركتها في مسلسل عربي وأصداء أغنيتها الأخيرة «عنودي» وعن تقييمها لنفسها وأشياء أخرى.

أفكر بجمع أغنياتي المنفردة في ألبوم
سعيدة بنجاح «عنودي».. وأصداء «بوسة» مستمرة

ماذا عن أصداء أغنية «عنودي» التي طرحتها فيديو كليب?
– الأصداء ايجابية للغاية وسعيدة بما حققته الأغنية, حيث حملت فكرة جديدة وقمنا بتصوير هذه الأغنية فيديو كليب, حيث حققت نسب مشاهدة عالية وسعيدة بذلك للغاية.
تمتاز كليباتك بخفة الظل, فهل تقصدين ذلك?
– الأمر يتوقف على الفكرة التي تدور حولها الأغنية وقدرة كل مخرج على تحويل هذه المفردات الى صورة حية حسب رؤيته الخاصة للفكرة نفسها, والحمد لله في كل عمل غنائي مصور تكون هناك فكرة جديدة ومختلفة عما قبلها.
لكن رغم طرحك أغنية «بوسة» مع الملحن فايز السعيد منذ شهور طويلة, الا أنها مازالت متداولة لدى الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي?
– الأغنية مميزة من كل النواحي سواء الكلمات والألحان وحتى فكرة الكليب الذي أخرجه جاد شويرى كانت خفيفة, والحمد لله منذ أن طرحتها لاقت رواجاً كبيراً وحققت نسب مشاهدة عالية على «يوتيوب», ومازالت مستمرة مع الجمهور الى الآن, وهذا شيء يُسعدني للغاية.
ماذا بخصوص مشاركتك في مسلسل عربي أعلنت عنه من قبل?
– هو مسلسل عربي يفترض أن أظهر فيه بدور عراقية, لكن العمل مازال قيد التحضير الى الآن, لكنني خضعت خلال الفترة الماضية لتدريبات في التمثيل للظهور بشكل مميز, ولا أستطيع الافصاح عن تفاصيل العمل في الوقت الحالي واترك الأمر ليكون مفاجأة للجمهور, لكن بشكل عام العمل ضخم ومميز وأتمنى أن يكون محطة قوية في مشواري الفني.
ما الذي دفعك لخوض تجربة التمثيل في الوقت الحالي?
– التمثيل مُهم بالنسبة للفنان, وحينما قبلت هذا العمل كنت مُستعدة للغاية للظهور كممثلة الى جانب أنني حرصت على أن أدرس التمثيل وأتدرب عليه كي يكون ظهوري بشكل احترافي, والحمد لله أتوقع أن يتقبلني الجمهور مثلما تقبلني كمطربة.
لماذا تطرحين أعمالك الغنائية بطريقة منفردة دون الألبومات?
– أعتقد أن الوقت الحالي هو زمن الأغنية «الضاربة» والمميزة, وفكرة تقديم أغنيات منفردة لأنني أرغب في تقديم كل أغنية بطريقة مميزة للجمهور وتعيش معه لفترة طويلة من دون أن أطرح ألبوما بشكل سريع ولا ينجح منه سوى عدد قليل من أغنياته, ولذلك أهتم بكل أغنية أُقدمها لجمهوري بطريقة منفردة وبعد ذلك قد أجمع كل هذه الأغنيات وأضعها في ألبوم واحد.
قبل أن تنضمي لشركة انتاج «music is my life» كنت بصدد التحضير لألبوم جديد, فلماذا توقف?
– اتفقت مع الشركة أن نقوم بطرح أغنيات منفردة من الألبوم بعد أن سجلت منه عدد من الأغنيات, لكننا أوقفنا العمل عليه وبدأنا في التحضير لأغنيات منفردة يتم طرحها بين الحين والآخر, وكما قلت الأغنية «الضاربة» هي الأهم في الوقت الحالي.
منذ تخرجك من برنامج «ستار أكاديمي» تغيبت فترة عن الساحة وحتى في حالة ظهورك كان على فترات, فما السبب?
– لم أكن مبتعدة, على العكس كنت متواجدة بالكثير من الأعمال الفنية على الرغم من مواجهتي الكثير من الصعوبات بسبب الانتاج لنفسي, لكنني كنت مُصرة على التواجد الى أن حققت اعمالي نجاحاً عوضني عن أي مجهود بذلته.
هل أنت راضية عما وصلت له اليوم?
– بالتأكيد, راضية عما وصلت له وحققته, لكنني أنظر لنفسي على أنني في البداية, خصوصاً أن بداخلي طموحا كبيرا أسعى لتحقيقه وهذا يحتاج وقتا وجهدا كبيرين, ولذلك أسعى جاهدة للنجاح وتحقيق ما أتمناه من خلال التدقيق في الاختيارات والاجتهاد.
الى أين يُمكن أن تذهبي بطموحاتك?
– طموحاتي تأخذني للقمة دائماً, فأنا أنظر وأطمح الى أن أكون نجمة صف أول واسمي يُذكر مع أسماء كبار النجوم يوماً ما.
لماذا طلبت من الفنان كاظم الساهر من قبل الاهتمام بالمواهب العراقية?
– الفنان كاظم الساهر أنا من عشاقه وجمهوره وأحب كل أغنياته, وقد وجهت له رسالة من قبل لأنني أعرف حبه الشديد وانتماءه للعراق وهو نجم وفنان كبير ووجود أي فنان الى جانبه شهرة في حد ذاتها, ولذلك فدعمه للمواهب العراقية الشابة شيء مُهم.
رغم انتهاء الخلاف بينك وبين شذى حسون بسبب التصريحات المتبادلة, الا أن الحديث عنكما مازال مستمرا, فما السبب?
– لا أعرف, وأنا لم أبدأ بأي خلاف معها, فهي من قالت إنني أصلح كممثلة وليست كمطربة, وأنا رددت على هذا التصريح بأنها ليست محل تقييم ولا يحق لها أن تقول عني ذلك ومن المفترض أن من يُقيمني موسيقي وليست مطربة مثلي, لكن الصحافة والاعلام مازالوا يتداولون الموضوع الى الآن.
بما أنك خريجة أحد برامج اكتشاف المواهب الغنائية, فما رأيك في كثرة وانتشار هذه البرامج خلال هذه الأيام?
– هي فرصة لتعريف الجمهور بالمواهب الغنائية التي تظهر في هذه البرامج, فهي بمثابة نقطة الوصل بين الموهبة والجمهور, لكن هذا لا ينفي أن الفنان يجب أن يعمل على نفسه ويركض وراء تحقيق النجاح والعمل على نفسه لأنه لو اعتقدت الموهبة أن هذه البرامج كفيلة بالنجاح والاستمرار على الساحة فهذا مفهوم خاطئ, فحتى لو حصلت الموهبة على اللقب ولم تجد الدعم المناسب لظهورها وتواجدها على الساحة فلن يتحقق لها النجاح.
من بين نجوم ونجمات الوطن العربي, الى من تُحبين الاستماع?
– هناك الكثير من النجوم والنجمات أحب الاستماع اليهم ومن بينهم شيرين عبد الوهاب وأنغام وأحلام وعمرو دياب وتامر حسني ومحمد حماقي وحسين الجسمي وغيرهم, فلكل فنان له أسلوبه في الغناء الذي يميزه عن غيره.
البعض يرى أن الحرب والأحداث الصعبة أثرت على الأغنيات العراقية ما جعل أغلبها ذا طابع حزين وهذا الأمر مُستمر الى الآن, فما تفسيرك?
– أتفق مع هذا الرأي تماماً, خصوصاً أننا مررنا في العراق بأحداث صعبة للغاية خلال السنوات الماضية, وبالتأكيد الفن هو مرآة الشعوب ومُعبر عن الحالة التي نعيشها, ولذلك أرى أن الأغنية العراقية قد تأثرت بالطابع الحزين نظراً لهذه الأحداث التي مررنا فيها.
البعض يرى أن دخولك الفن جاء من باب الواسطة والانتماء لعائلة فنية, فما ردك?
– هذا غير صحيح وأرفض هذا الرأي لأنني لم أدخل الفن من هذا الباب, لكنني اعتمدت على موهبتي ورفضت أن يُقترن اسمي باسم والدي كي أشق طريقي بنفسي, كما بذلت مجهودا كبيرا وواجهت صعوبات كثيرة الى أن حققت النجاح, وعلى العكس فكوني ابنة الموسيقار رياض احمد لم يُسهل لي المهمة في الفن بل زاد علي الأمر صعوبة كي أُقدم فنا هادفا وأغنيات مميزة لا تُقلل من اسم والدي.
في الختام, هل للحب مكان في حياتك?
– خضت تجارب كثيرة في الحب وانتهت حتى أنني أصبحت خائفة من التجربة مرة أخرى, لكن للحب مكاناً في حياتي حيث أحب والدتي وأشقائي وأبنائهم فليس شرطاً أن يكون الحب من الناحية العاطفية فقط بل حب الأهل والأصدقاء والمقربين أيضاً يُعطي دفعة قوية للأمام.