عبرت عائلة مسلمة عن تخوفها حول مجموعة كتيبات وزعتها الحكومة الفيدرالية في المدارس والتي تساعد المدرسين على معرفة المؤشرات المثيرة للشبهات في حال تعرض شاب لخطر التطرف. ووصف الوزير المساعد لرئيس الوزراء مايكل كينان ان هذه المنشورات ستساعد على مكافحة الارهاب.
وقال كينان: «نريد ان نتأكد ان المعلمين والعاملين في الميادين العامة هم قادرون على تحديد الاشخاص الذين هم في خطر الانزلاق نحو العنف والتطرف، ونعدهم لكي يتدخلوا سريعاً قبل فوات الاوان، بعد ان تتحول الميول الى واقع عملي.
وادعت احدى السيدات، كاثرين جونس ان لديها خمسة اطفال وانها اضطلعت على الكتيبات على الشكبة الالكترونية وهي تعتقد انها تشجع القسمة والتباعد والتفرقة.
وقالت ان الاطفال يكافحون كونهم يختلفون عن الآخرين ولانهم مسلمون ويتهمون بالارهاب والقاء القنابل، وهذا ما اختبره ابنائي، اذ ان الاضواء هي مسلطة عليهم، وسوف تسلط أكثر مع توزيع هذا الكتيب. وادعت ان بعض التصرفات البريئة قد تفسر احياناً ابعد مما تعني، مثل توجيه اليد نحو الآخرين على شكل مسدس وكأنك تطلق النار عليهم، او كما حدث لابنة احدى صديقاتي عندما وجهت جزرة الى صديقة اخرى كمسدس، فأثار ردة فعل من قبل المدرس.
اعتقد ان هذه الكتيبات سوف تدفع الناس نحو المزيد من التطرف في سلوكهم. وان دعوة الحكومة الى مراقبة تصرفات بعضهم البعض سوف يزيد من مستوى التباعد الاجتماعي.
ولفت ان «خط الهاتف المجاني لمكافحة الارهاب» كان عاملاً تقسيمياً وأساء الى مشاعر المسلمين».
وقالت انها استرالية، وعندما قررت التحول الى الاسلام وارتداء الحجاب تبدلت مواقف الناس منها.
غير ان البروفسور ديفيد اولين الخبير في شؤون الارهاب من جامعة ادلايد قال ان للكتيب دور ايجابي واعرب عن اعتقاده ان المعلومات تساعد الاساتذة، وان كل معلومات تربوية اضافية هي في آخر المطاف مفيدة.
وقال ان التطرف العنيف هو واقع حقيقي، لكننا لا نعلم متى يأتي واين يذهب ولا نعرف من سيكون.
ان المعلومات التي يتضمنها الكتاب تؤكد ان خياراً واحداً خاطئاً هو ليس خاتمة الطرق نحو العنف المتطرف، وان كان البعض يرى عكس ذلك فهذا امر طبيعي وصحي داخل المجتمع الديمقراطي.